حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن الأسود قال سمعت جندباً يقول ( اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلةً أو ليلتين ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن الأسود قال سمعت جندباً يقول : ( اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلةً أو ليلتين )
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه ، ولكن لنا البشرى ولله الحمد أن من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ، يعني من كان من عادته أن يقوم الليل ، ثم مرض ولم يقم ، فإن الله تعالى يكتب له قيام الليل ، ومن سافر وشغله السفر عن صلاة الليل ، أو غيرها من التطوع ، فإنه يكتب له الأجر كاملاً ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) ومن عجبٍ أن بعض الناس فهم من قوله : ( كتب له ما كان يعمل ) ، أنه لا ينبغي للإنسان أن يتطوع بشيء في حال السفر ، لأنه مكتوب له ، فيكون عمله مجرد عبث فيقول : لا توتر ولا تتهجد ولا تصلي سنة الفجر ولا تتصدق إن كنت عادةً تتصدق ، وهذا لا شك أنه من الفهم الخطأ ، ولهذا بنوا على هذا الخطأ أنه من السنة في السفر ترك السنة ، عجائب ، ولا شك أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتنفل في السفر ، يصلي الليل ، ويصلي الوتر ، ويصلي سنة الفجر ، ويصلي الضحى ، ويتصدق في السفر ، وما الهدي الذي أهداه في حجة الوداع مئة ناقة إلا من باب الصدقة ، لكن المعنى : من شغله المرض عن فعل الطاعة التي كان يعتادها ، أو شغله السفر عن فعل الطاعة التي كان يعتادها ، فإنها تكتب له ، نعم