فوائد حديث : ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على استحباب الصلاة عند الوضوء ، في أي وقت كان ، في النهار في الليل في الصباح في العصر ، وفيه دليل على رجحان القول الصحيح أن ذوات الأسباب ليس عنها نهي ، فكل نفل له سبب فصَلِّه عند وجود سببه ، في أي وقت ، فعلى هذا فلو دخل الإنسان المسجد بعد العصر ، بعد أن صلى العصر ، أيصلي تحية المسجد ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، لأنها لها سبب ، حتى لو دخل قبل غروب الشمس بدقائق فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين ، وكذلك لو طاف في أي ساعة ،
فإنه إيش ؟ يصلي ركعتي الطواف ، وهل يصلي لو كسفت الشمس بعد العصر ؟ الجواب : نعم يصلي ، وهل يصلي لو خرجت كاسفة ؟
الطلاب : نعم .
الشيخ : نعم ، يصلي ولو كان وقت نهي ، لأن كل صلاة لها سبب فليس عنها نهي ، والحكمة في ذلك مع وجود النصوص أن أصل النهي لئلا يتشبه المسلم بالكفار الذين يسجدون للشمس ، وإذا كان السبب ظاهراً فالتشبه بعيد ، لأن الصلاة حينئذ تحال على إيش ؟
الطلاب : على السبب .
الشيخ : على السبب ، تحال على السبب ، فإذا كان السبب ظاهراً فالتشبه بعيد ، وفيه الشهادة لبلال بأنه في الجنة ، من أين يؤخذ ؟ من قوله : ( دف نعليك بين يدي في الجنة ) ، وفيه دليل على أن المجتهد قد يكون مصيباً ، وقد يكون مخطئاً ، فهنا بلال أصاب أو أخطأ ؟
الطلاب : أصاب .
الشيخ : أصاب ، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقره ، وعمار لما تمرغ في الصعيد حين أصابته الجنابة ، أخطأ أو أصاب ؟
الطلاب : أخطأ .
الشيخ : أخطأ ، ولهذا علمه النبي عليه الصلاة والسلام ماذا يصنع ، نعم