حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ فإنها قالت ( إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات فلم أر صلاةً قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود ) حفظ
القارئ : حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : ( ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ ، فإنها قالت : إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل ، وصلى ثماني ركعات ، فلم أر صلاةً قط أخف منها ، غير أنه يتم الركوع والسجود ) .
الشيخ : هذه الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم فتح مكة : قال بعضهم : " إنها صلاة الضحى " ، وقالوا : " إن أكثرها ثمان ركعات " ، وقال بعض العلماء : " إن هذه صلاة الفتح ، وأنه ينبغي لمن فتح مدينة أن يصلي ثماني ركعات ، تأسياً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " ، فعلى الاحتمال الأول يكون فيه دليل على صلاة الضحى في السفر ، وعلى الاحتمال الثاني لا دليل فيه ، وما دام هذا الحديث محتملاً فلينظر ، هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي الضحى في السفر أو لا ؟ فإذا قلنا : إن الظاهر أنه لا يصلي ، ولهذا قال ابن عمر : لا إخاله ، ولم يجزم ، إذا قلنا : إن الظاهر أنه لا يصلي ، فهل يعني ذلك أننا لا نصلي ؟ سبق لنا أن قلنا : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما ذكر : ( أن على كل عضو من بدن آدم صدقة ) ، قال : ( يجزئ من ذلك ركعتان يركعهما في الضحى ) ، وهذا وحده كافٍ في أن الإنسان ينبغي له أن لا يدع صلاة الضحى ، لا حضراً ولا سفراً ، لأنها تكفر كل الصدقات التي على مفاصله ، والمفاصل ثلاثمئة وستون مفصلاً ، كما جاء ذلك في صحيح مسلم ، نعم