الشيخ : لأنكم تصلون بطمأنينة ، لا تؤذُون ولا تؤذَون ، لكن في أيام السعة لا شك أن الفضل هو في مسجد الكعبة ، وأيضاً يقال في مسجد الكعبة إنه خير من مئة ألف ، كما جاء ذلك في مسند الإمام أحمد رحمه الله ، خير من مئة ألف ولا يقال بمئة ألف ، كما هو تعبير العوام ، والفرق بين التعبيرين واضح ، المسجد الأقصى هو الذي في فلسطين الآن ، والذي احتله اليهود بحجة أن الله كتب لهم هذه الأرض ، على لسان نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام ، لأنه قال لهم : (( ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم )) قالوا : فهذه مكتوبة لنا إلى يوم القيامة ، من يرفع هذه الكتابة ؟ لا أحد يرفعها ، فإذاً هي مكتوبة لنا ونحن أحق بها من غيرنا ، ولكن هذا تشبيه وتلبيس ، لأنه في عهد موسى هم أحق بذلك من غيرهم ممن كانوا فيها ، لأن الذين فيها كانوا كفاراً جبارين ، اليهود في ذلك الوقت أحق ، أما الآن فليس لهم حق فيها إطلاقاً ، لأن الله تعالى يقول : (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون )) ، وموسى عليه الصلاة والسلام قال لهم : (( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )) ، وهذا إشارة إلى أن الذي يرثها هم المتقون ، وأين التقوى من اليهود اليوم ؟ هل الثلاثة هذه هل لها حرم ؟ نقول : أما المسجد النبوي والمسجد الحرام فلهما حرم ، ويختلف الحرمان ، حرم مكة أوكد من حرم المدينة ، لأنه مجمع عليه وحرم المدينة فيه خلاف ، ولأنه يجوز في حرم المدينة ما لا يجوز في حرم مكة ، وأما المسجد الأقصى فلا حرم له ، المسجد له حرمة كغيره من المساجد ، لكن ليس له حرم ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... مسجدان ، مسجد الصخرة ومسجد الأقصى
الشيخ : كيف ؟
السائل : ...
الشيخ : ما أدري والله ، ما أعلم .
السائل : ...
الشيخ : فله حكمه ، فله حكم ، نعم
السائل : الحائط
الشيخ : الحائط ؟
السائل : ...
الشيخ : وين هو فيه ؟ الحوش في المسجد الحرام ، لا الساحة ما حوّط عليها