بعض العلماء يقولون يجوز شد الرحال للقبور ؟ حفظ
الشيخ : لكن يبقى النظر الآن ، بعض العلماء يقول : يجوز شد الرحل إلى زيارة القبور ، ويقول الحديث لا يدل على المنع ، لأن قوله : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ) ، يعني : لا تشد الرحال إلى شيء من المساجد إلا هذه المساجد ، لكن نقول : الآن المستثنى منه محذوف أم غير محذوف ؟ محذوف ، فيكون الاستثناء من أعم الاحوال ، إذا كان من أعم الأحوال دخل فيه كل شيء ، فإذا اعترض معترض وقال : إذاً إن من شد الرحل إلى زيارة القريب أو إلى طلب العلم أو إلى التجارة ؟
نقول : لا ، لا يلزم من هذا ، لأن الذي يشد الرحل إلى القريب إنما قصد القربة بالزيارة لا نفس المكان ، والمعلوم أن الإنسان يشد الرحل لزيارة القريب وللتجارة وليشاهد ويطالع مثل بعض الآثار ، لكن لا يقصد بهذا التعبد بالوصول إلى هذا المكان .
السائل : ... على هذه النقطة ما يحصل من بعض الناس من تعيين مسجد معين في مكان معين ، فيشد الرحال إليه ، ويعتكف فيه بقدر ثلاثة أيام أو أكثر للدعوة وللإعتكاف ؟
الشيخ : أولاً بارك الله فيك ، ليس هناك اعتكاف مشروع إلا في العشر الأواخر ، في العشر الأواخر نعم ، أما غيرها ما في مشروع .
السائل : ...
الشيخ : وثانياً كونه يقصد هذا المسجد بالذات للإعتكاف فيه غلط ، أما كونه يختار هذا المسجد ، لأنه يجتمع فيه الناس ويحب أن يذهب إليه ليدعوهم هذا لا بأس ، لأن سفره الآن ليس للمسجد نفسه ، ولكن للمكان الذي يجتمع فيه الناس ، فلو اجتمعوا في غير هذا المسجد لذهب إليه ، آخر سؤال لأنه انتهى الدرس ، يلا يا عبد الرحمن
السائل : شيخ أحسن الله إليكم ، إشكال الصلاة أفضل العبادات وأحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : الصلاة على وقتها .
السائل : إي نعم ، إذا كانت الصلاة تتضاعف في المسجد الحرام إلى خير من مئة ألف صلاة
الشيخ : نعم .
السائل : فما وجه ترك هذا الموضع من الصحابة أو ... أماكن أخرى حتى توفوا رضي الله عنهم ؟
الشيخ : مثل إيش ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك ، كثير من الصحابة ما سكنوا في مكة حتى الوفاة ، سكنوا في أماكن غير مكة ؟
الشيخ : رأوا أن دعوتهم للإسلام أفضل ، لأنهم ذهبوا إلى البلاد الأخرى للدعوة إلى الإسلام ، وللجهاد أيضاً ، وهذا أفضل من مراعاة المكان .