وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نادت امرأة ابنها وهو في صومعة قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجوه المياميس وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج أين هذه التي تزعم أن ولدها لي قال يا بابوس من أبوك قال راعي الغنم ) حفظ
القارئ : وقال الليث حدثني جعفر عن عبد الرحمن بن هرمز قال : قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نادت امرأة ابنها وهو في صومعة ، قالت : يا جريج ، قال : اللهم أمي وصلاتي ، قالت : يا جريج ، قال : اللهم أمي وصلاتي ، قالت : يا جريج ، قال : اللهم أمي وصلاتي ، قالت : اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجه المياميس ، وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم ، فولدت ، فقيل لها : ممن هذا الولد ؟ قالت : من جريج ، نزل من صومعته ، قال جريج : أين هذه التي تزعم أن ولدها لي ؟ قال : يا بابوس من أبوك ؟ قال : راعي الغنم ) .
الشيخ : يقول : باب : إذا دعت الأم ولدها في الصلاة ، يعني هل يجيبها أو لا ؟ وهذا فيه تفصيل : أما إذا كان في فريضة فلا يجيبها ، لأن إجابته إياها معصية لله ، فإن الإنسان إذا كان في فريضة حرم عليه قطعها ، وإن كان في نافلة فليجبها ويقطع النافلة ، لأن إجابة الأم فرض ، والنافلة سنة ، لكن إذا علم أن أمه عاقلة إذا علمت أنه في صلاة سامحته ، فليعلمها أنه في صلاة ، وماذا يصنع ؟ يسبح أو يتنحنح أو يرفع صوته بما يقرأ به ، أما إذا علم أنها لا تعذره حتى ولو في صلاة ، كما يوجد من بعض الأمهات ، بعض الأمهات ما تعذر ، فهنا يقطع صلاته ، لأن المضي في النفل ليس بواجب ، أما هذه القصة فهي من آيات الله ، هذه امرأة نادت ولدها وهو في صومعة ، يعني في مكان خاص يتعبد فيه ، ولكنه يقول : يا رب أمي وصلاتي ، والظاهر أنه كان يقول هذا يحدث نفسه ، لا بلسانه ، يقول يا رب أمي وصلاتي ، فهل أمضي في صلاتي أو أجيب أمي ؟ ولكنه مضى ، فدعت عليه بدعوة سيئة ، وقالت : لا يموت حتى ينظر في وجه المياميس ، أي في وجوه المومسات الزانيات ، فاستجاب الله دعاءها ، فُتن هذا الرجل بهذه الفتنة العظيمة ، لكن فرَّج الله عنه ، لأنه لم يجب أمه متأولاً ، كان هذا الرجل تأوي إليه راعية غنم ، ولعله يحسن إليها بطعام أو شراب أو ما أشبه ذلك ، فولدت ، فقيل لها : من أين جاء الولد ؟ هي ، والعياذ بالله ، قابلت الإحسان بالإساءة ، قالت : إنه من جريج نزل من صومعته ، يعني ففعل بها الفاحشة وولدت ، لكن لثقته بربه وتوكله عليه قال : هاتوا الولد ، وهذا يدل على فقهه ، لأن الله أنجى مريم بماذا ؟ بنطق ابنها في المهد ، فقال : إن الذي أنجى مريم بنطق ابنها في المهد سينجيني ، وهذا من قوة توكله على الله عز وجل ، فدعا بالولد ، وهو في المهد ، قال : يا بابوس ، إيش بابوس ؟ هذه كلمة ينطق بها للصبي الرضيع ، مثل ما تنادى البهائم ، البهائم الآن ، الغنم لها نداء ، والبقر لها نداء ، والإبل لها نداء ، الصبيان لهم نداء ، يقول : يا بابوس ، من أبوك ؟ قال : راعي الغنم ، أنطقه الله الذي أنطق كل شيء سبحانه وتعالى ، فنجا الرجل الآن نجا بأقوى بينة ، نجا بأقوى بينة ، وهو أن هذا الطفل في المهد تكلم بأن أباه راعي الغنم فنجا ، فانظر في هذه القصة سبحان الله ، استجاب الله دعوة الأم ، وأنجى الله هذا ، لأنه متقٍ لله عز وجل ، وقد قال الله تعالى : (( وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون )) ، شوف تكلم عن : يا بابوس ؟
الشيخ : يقول : باب : إذا دعت الأم ولدها في الصلاة ، يعني هل يجيبها أو لا ؟ وهذا فيه تفصيل : أما إذا كان في فريضة فلا يجيبها ، لأن إجابته إياها معصية لله ، فإن الإنسان إذا كان في فريضة حرم عليه قطعها ، وإن كان في نافلة فليجبها ويقطع النافلة ، لأن إجابة الأم فرض ، والنافلة سنة ، لكن إذا علم أن أمه عاقلة إذا علمت أنه في صلاة سامحته ، فليعلمها أنه في صلاة ، وماذا يصنع ؟ يسبح أو يتنحنح أو يرفع صوته بما يقرأ به ، أما إذا علم أنها لا تعذره حتى ولو في صلاة ، كما يوجد من بعض الأمهات ، بعض الأمهات ما تعذر ، فهنا يقطع صلاته ، لأن المضي في النفل ليس بواجب ، أما هذه القصة فهي من آيات الله ، هذه امرأة نادت ولدها وهو في صومعة ، يعني في مكان خاص يتعبد فيه ، ولكنه يقول : يا رب أمي وصلاتي ، والظاهر أنه كان يقول هذا يحدث نفسه ، لا بلسانه ، يقول يا رب أمي وصلاتي ، فهل أمضي في صلاتي أو أجيب أمي ؟ ولكنه مضى ، فدعت عليه بدعوة سيئة ، وقالت : لا يموت حتى ينظر في وجه المياميس ، أي في وجوه المومسات الزانيات ، فاستجاب الله دعاءها ، فُتن هذا الرجل بهذه الفتنة العظيمة ، لكن فرَّج الله عنه ، لأنه لم يجب أمه متأولاً ، كان هذا الرجل تأوي إليه راعية غنم ، ولعله يحسن إليها بطعام أو شراب أو ما أشبه ذلك ، فولدت ، فقيل لها : من أين جاء الولد ؟ هي ، والعياذ بالله ، قابلت الإحسان بالإساءة ، قالت : إنه من جريج نزل من صومعته ، يعني ففعل بها الفاحشة وولدت ، لكن لثقته بربه وتوكله عليه قال : هاتوا الولد ، وهذا يدل على فقهه ، لأن الله أنجى مريم بماذا ؟ بنطق ابنها في المهد ، فقال : إن الذي أنجى مريم بنطق ابنها في المهد سينجيني ، وهذا من قوة توكله على الله عز وجل ، فدعا بالولد ، وهو في المهد ، قال : يا بابوس ، إيش بابوس ؟ هذه كلمة ينطق بها للصبي الرضيع ، مثل ما تنادى البهائم ، البهائم الآن ، الغنم لها نداء ، والبقر لها نداء ، والإبل لها نداء ، الصبيان لهم نداء ، يقول : يا بابوس ، من أبوك ؟ قال : راعي الغنم ، أنطقه الله الذي أنطق كل شيء سبحانه وتعالى ، فنجا الرجل الآن نجا بأقوى بينة ، نجا بأقوى بينة ، وهو أن هذا الطفل في المهد تكلم بأن أباه راعي الغنم فنجا ، فانظر في هذه القصة سبحان الله ، استجاب الله دعوة الأم ، وأنجى الله هذا ، لأنه متقٍ لله عز وجل ، وقد قال الله تعالى : (( وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون )) ، شوف تكلم عن : يا بابوس ؟