حدثنا مسدد حدثنا بشر حدثنا غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ( كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه ) حفظ
القارئ : حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا غالب عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض ، بسط ثوبه فسجد عليه ) .
الشيخ : قوله : ( كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر ، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض ) ، وفي لفظ : ( جبهته بسط ثوبه فسجد عليه ) ، هذا الحديث أشكل على بعض أهل العلم ، مع قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم ) ، فجمع بعضهم بينهما : بأن هذا قبل الأمر بالإبراد ، وأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما رآى أن الناس يشق عليهم أن يسجدوا على الأرض لحرارتها ، أمر بالإبراد ، وهذا واضح ، وقال بعضهم : إن قوله : ( في شدة الحر ) ، يعني شدة حر اليوم الذي هم فيه ، وأن الحجارة أو التي يفرش بها المسجد قد يشتد حرها ، بحيث لا يتمكن الإنسان من السجود عليها وإن لم يشتد الجو ، أي لم تشتد حرارته ، وهذا أيضاً وجه آخر ، ولكن إذا حصل هذا وكان الإنسان لا يستطيع أن يمكن جبهته من الأرض ، فإنه يبسط ثوبه ويسجد عليه ، أي الثياب ؟ الرداء أو الإزار ؟
الذي فيه فضل ، قد يكون الفضل في الرداء وقد يكون الفضل في الإزار ، نحن الآن قد يكون الفضل في الغترة ، وقد يكون في المشلح .