قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " ذكر أحسن الله إليكم ، ابن رجب قال : وخرج الإمام أحمد بإسناد جيد ، عن أبي سعيد الخدري ( أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام فصلى صلاة الصبح ، فالتبست عليه القراءة ، فلما فرغ من الصلاة قال : لو رأيتموني وإبليس .. ) "
الشيخ : لو ؟
القارئ : ( لو رأيتموني وإبليس ، فأهويت بيدي ، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين ، الإبهام والتي تليها ، ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة )
الشيخ : إي ، هذا غير الذي معنا ، الحديث الذي معنا حديث أبي هريرة ، الفتح الثاني .
القارئ : " قال : تقدم في باب ربط الغريم في المسجد ، من أبواب المساجد من وجه آخر عن شعبة بلفظ : ( أن عفريتاً من الجن تفلت علي ) ، وهو ظاهر في أن المراد بالشيطان في هذه الرواية غير إبليس كبير الشياطين ، وقوله : فشد علي بالمعجمه ، أي : حمل ، قوله : ليقطع ، في رواية الحموي والمستملي : بحذف اللام ، قوله : فذعته ، يأتي ضبطه بعد . "
الشيخ : إيش ؟
القارئ : " قوله : فذعته ، يأتي ضبطه بعد ، قوله : فتنظروا ، في رواية الحموي والمستملي : أو تنظروا إليه بالشك ، وقد تقدم بعض الكلام على هذا الحديث في الباب المذكور ، ويأتي الكلام على بقيته في أول بدء الخلق ، إن شاء الله تعالى . "
الشيخ : الحوالات أحياناً تكون على غير مليء ، أحياناً ما نلقاها الحوالات
القارئ : قوله إن الشيطان .
الشيخ : هذا من ؟
القارئ : هذا القسطلاني .
الشيخ : نعم .
القارئ : " قوله : ( إن الشيطان عرض لي في صفة هر ) وفي رواية شعبة السابقة ، من وجه آخر في باب : ربط الغريم في المسجد ( أن عفريتاً من الجن تفلت علي ) ، فظاهره : أن المراد بالشيطان في هذه الراوية : غير إبليس كبير الشياطين فشد بالشين المعجمة أي : حمل علي حال كونه : يقطع الصلاة علي ، ولغير الحموي والمستملي : ليقطع بلام التعليل ، فإن قلت : قد ثبت أن الشيطان يفر من ظل عمر ، وأنه يسلك في غير فجه ، ففراره من النبي صلى الله عليه وسلم أولى ، فكيف شد عليه ، عليه الصلاة والسلام وأراد قطع صلاته عليه الصلاة والسلام ؟ أجيب : بأنه ليس المراد حقيقة الفرار ، بل بيان قوة عمر رضي الله عنه ، وصلابته على قهر الشيطان ، وقد وقع التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم قهره وطرده كما قال : ( فأمكنني الله منه ) ، لكونه مشخصا في صورة يمكن أخذه معها وهي صورة الهر ، فذعته : بالذال المعجمة والعين المهملة المفتوحتين والمثناة الفوقية المشددة ، فعل ماض للمتكلم وحده ، والفاء عاطفة أي : غمزته غمزاً شديدا ، وعند ابن أبي شيبة : بالدال المهملة ، أي دفعته دفعا شديدا ، ولقد هممت أن أوثقه أي : قصدت ربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا فتنظروا إليه ، وللحموي والمستملي : أو تنظروا إليه ، بالشك ، فذكرت قول أخي سليمان عليه السلام : (( رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي )) ، فرده الله حال كونه خاسئاً مطروداً مبعداً متحيرا ً، زاد في رواية كريمة عن الكشميهني هنا : ثم قال النضر بن شميل : فذعته بالذال المعجمة وتخفيفها أي : خنقته ، وأما فدعته بالدال والعين المشددة المهملتين مع تشديد المثناة ، فـمن قول الله تعالى (( يوم يدعون إلى نار جهنم دعا )) ، أي يدفعون والصواب فدعته ، بالمهملة وتخفيف العين ، إلا أنه يعني شعبة كذا قال : بتشديد العين والتاء ، وهذه الزيادة ساقطة عند أبوي ذر والوقت والأصيلي وابن عساكر ، ومطابقة الحديث للترجمة من قوله : فدعته على معنى : دفعته من حيث كونه عملا يسيرا ً، واستنبط منه : أن العمل اليسير غير مبطل للصلاة كما مر هذا "
الشيخ : خلص ؟
القارئ : نعم
الشيخ : ظاهر : ليقطع علي ، ليفسدها علي إما إفساداً تاما ًوإما إفساد كمال .
القارئ : لكن كأنه جعله في صورة هر ، أحسن الله إليك ؟
الشيخ : نعم ؟
القارئ : كأنه جعله في صورة هر ؟
الشيخ : الله أعلم ، بعيد هذا ، بعيد هذا ، لأن الهر ما يؤثر هذا التأثير ، حتى لو شاط الهر ما يؤثر هذا التأثير .
القارئ : نقرأ ؟
الشيخ : باقي الآن نصف دقيقة .