تتمة شرح الحديث : حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري عن عروة قال قالت عائشة ( خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورةً طويلةً ثم ركع فأطال ثم رفع رأسه ثم استفتح بسورة أخرى ثم ركع حين قضاها وسجد ثم فعل ذلك في الثانية ثم قال إنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى يفرج عنكم لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفاً من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب ) حفظ
الشيخ : كما في حديث عمرو بن لحي الخزاعي ، هو أول من نصب الأصنام ، وأدخل الشرك على العرب ، وسيب السوائب ، السوائب : هي عبارة عن إبل تصل إلى حد معين ، وقواعد عندهم وأنظمة ، ثم يسيبونها ، لا تركب ولا تذبح ولا ينتفع بها ، فيحرمون ما أحل الله ، وفيها أيضاً دليل على شدة الزعامة في الشر ، والعياذ بالله ، وأن الزعيم في الشر يعذب بما يعذب به كل من تبعه ، ومصداق هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سن سنة سيئة فعليه وزرها ، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .