قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " وأما باقي الحديث وهو الأمر بسجود السهو لذلك ، فإنما رواه أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، وهو مرفوع وليس من قول أبي هريرة ، والقائل : قال أبو سلمة ، لعله جعفر بن ربيعة . والله أعلم ، وقد خرجه البخاري في أبواب السهو ، كما يأتي قريباً إن شاء الله تعال من رواية هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومن رواية مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وفي حديثهما : فليسجد سجدتين وهو جالس ، وخرجه في بدء الخلق من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أيضاً ، والمقصود من تخريجه في هذا الباب : أن الشيطان يأتي المصلي ، فيذكره ما لم يكن يذكره ، حتى يلبس عليه صلاته ، فلا يدري كم صلى وأن صلاته لا تبطل بذلك ، بل يؤمر بسجود السهو ، لشكه في صلاته ، وقد حكى غير واحد من العلماء الإجماع على ذَلِكَ ، ومنهم من قال : هو إجماع من يعتد به ، وهذا يشعر بأنه خالف فيه من لا يعتد به ، وقد قال طائفة قليلة من متأخري أصحابنا والشافعية : أنه إذا غلب الفكر على المصلي في أكثر صلاته فعليه الإعادة ، لفوات الخشوع فيها ، وكذا قال أبو زيد المروزي من الشافعية ، في المصلي وهو يدافع الأخبثين : أنه إذا اذهب ذَلِكَ خشوعه فعليه الإعادة ، وقال ابن حامد من أصحابنا : متى كثر عمل القلب وفكره في الصلاة في أمور الدنيا أبطل الصلاة ، كما يبطلها عمل الجسد إذا كثر ، والحديث حجة على هذه الأقوال كلها ، وقد استدل لوجوب الخشوع في الصلاة بحديث مختلف في إسناده ، وقد ذكرناه مع الإشارة إلى هذه المسألة في باب الخشوع في الصلاة ، فيما مضى. "
الشيخ : هذا من أي الفتحين ؟
القارئ : هذا ابن رجب ، الأول .
الشيخ : ابن حجر ما علل ؟
القارئ : هذا سجود السهو .
الشيخ : أيها ؟
القارئ : الفتح الثاني .
الشيخ : قبل سجود السهو .
القارئ : هذا الحديث .
الشيخ : صفحة كم ؟
السائل : خمس وعشرين
القارئ : هذا الحديث ، أحسن الله إليك
" بابٌ : إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو جالس ، ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع الأذان فإذا قضي الأذان أقبل ، فإذا ثوب بها أدبر ، فإذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا وكذا ، ما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى ، فإِذا لم يَدْرِ أَحَدُكُم كم صلى ثَلَاثًا أَو أَربعًا ، فليسجد سجدتين وهو جَالِسٌ ) " هذا الذي في الفتح .
الشيخ : لكن هذا غير الحديث الذي معنا ، الحديث الذي معنا قبل باب السهو .
القارئ : إي ، قبل باب السهو .
الشيخ : باب ما جاء في السهو .
السائل : ... ؟
الشيخ : ها ؟
السائل : حوِّل عليه .
الشيخ : من ؟
السائل : أقول : حوِّل على ... تكلم عليه
الشيخ : لكن ما ذكر هذا ، قبل باب ما جاء في السهو بحديث .
القارئ : قبل باب ما إيش ؟ باب إيش ؟
الشيخ : بحديث ، الباب الذي قبل باب ما جاء في السهو .
القارئ : هنا قال : " قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو قاعد ، وسمعه أبو سلمة من أبي هريرة ، هذا التعليق طرف من الحديث الذي قبله في رواية أبي سلمة ، كما سيأتي في خامس ترجمة من أبواب السهو ، لكنه من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ، وربما تبادر إلى الذهن من سياق المصنف أن هذه الزيادة من رواية جعفر بن ربيعة عن أبي سلمة ، وليس كذلك ، وسيأتي في سادس ترجمة أيضاً من طريق الزهري عن أبي سلمة ، لكن باختصار ذكر الأذان ، وهو من طريق هذين عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً ، بخلاف ما يوهمه سياقه هنا ، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك . "
الشيخ : طيب ، اقسم الباب ، حديث أبي هريرة .