فوائد حديث صلاة الرسول صلى اله عليه وسلم خمساً . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على فوائد ، منها أن من فعل شيئاً متأولاً فلا شيء عليه ، فإن الصحابة زادوا في صلاتهم ، وهم يعلمون أنها زائدة ، لكنهم كانوا إيش ؟ متأولين ، ويُلحق بذلك الجاهل ، فإن الإنسان إذا فعل زيادة في العبادة جاهلاً فلا شيء عليه ، ويُلحق بذلك الناسي أيضاً كما هنا ، ومن فوائد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يطرأ عليه النسيان كما يطرأ على غيره ، ومن فوائد هذا الحديث أنّ النسخ في الشريعة الإسلامية جائز ، لأن الصحابة رضي الله عنهم تأولوها ، ولا يتأولون إلا ما كان جائزاً ، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يُنكر عيهم ، لم يقل : كيف تكون الزيادة ؟ لا يمكن أن تكون زيادة ، ومن فوائد هذا الحديث وجوب استقبال القبلة في سجود السهو ، لأن في بعض ألفاظه : أنه ثنى رجليه وسجد سجدتين ، ومن فوائد هذا الحديث أن سجود السهو للزيادة يكون بعد السلام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بعد السلام ، فإن قال قائل : إنما سجد بعد السلام لأنه لم يعلم بالسهو إلا بعد السلام ؟ نقول : لو كان هذا مخالفاً للمشروع لنبه عليه النبي عليه الصلاة والسلام ، ولقال : إذا زدتم في صلاتكم فاسجدوا قبل أن تسلموا ، لأنه يعلم أن الناس سيقتدون به صلى الله عليه وسلم . فيكون هذا الاحتمال الذي أورده بعض العلماء ، وقال : إن السجود في الزيادة يكون قبل السلام ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما سجد بعد السلام لأنه لم يعلم بالزيادة ، فيقال : لو كان سجود السهو للزيادة قبل السلام ، لبينه عليه الصلاة والسلام ، بقي أن نقول : ما هي الحكمة في أن النقص قبل السلام ، والزيادة بعده ؟ الحكمة أن سجود السهو زائد عن ماهية الصلاة ، أليس كذلك ؟ والزيادة زائدة عن ماهية الصلاة ، فكان من الحكمة أن لا يكون سجود السهو قبل السلام ، لأنه لو كان قبل السلام لزم أن يكون في الصلاة زيادتان ، وتخفيف الزيادة ما أمكن هو المناسب للحكمة ، وعلى هذا فنقول : إن الحكمة أن يكون سجود السهو للزيادة ، عندكم الجواب ؟
الطلاب : بعد السلام .
الشيخ : بعد السلام ، طيب فإن سجد قبل أن يسلم في الزيادة ؟ فأكثر العلماء أن الصلاة صحيحة ، يقولون : " لأن محل سجود السهو قبل السلام أو بعده على سبيل الاستحباب " ،
واختار شيخ الاسلام ابن تيمية ، وناهيك به عالماً فقيهاً : " أن من تعمد أن يسجد للسهو قبل السلام في ما محله بعد السلام ، فصلاته باطلة ، لأنه زاد في الصلاة ما لم يكن مشروعاً فيها ، ومن تعمد أن يؤخر سجود السهو الذي قبل السلام إلى ما بعد السلام ، فصلاته باطلة ، لأنه نقص من الصلاة ما يجب أن يكون فيها " ، ولا شك أن كلامه رحمه الله أفقه ، وأقرب إلى القواعد ، لكن أنى لنا رجل من الأئمة يعرف أن سجود السهو هذا قبل السلام أو هذا بعده ، هذا قليل نادر ، نقول : أندر من الكبريت الأحمر ، إن كنتم تعرفونه ، يعني نادر نادر الذي يعرف هذا ، ثم إن بعض العارفين به يتلاعب بهم الهوى ، وأتحاشى أن أقول الشيطان ، يقولون : إذا فعلنا ذلك شوّشنا على الناس ، فما جوابنا على هذا ؟ أن نقول : لنشوِّش على الناس ، لأن الناس إذا وثقوا بالإمام بعلمه ، لم يتخذوا من ذلك انتقاداً عليه ، وإنما يتخذون من ذلك تأسياً به واقتداءً به ، ويبحثون متى يكون بعد السلام ، ومتى يكون قبل السلام ، ولقد عهدنا أئمة لا يعرفون السجود إلا قبل السلام ، حتى هيأ الله لنا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله وجزاه خيراً ، وسجد بعد السلام ، واستنكر الناس ذلك وتعجبوا ، لكنه رحمه الله يحدث الناس ويخبرهم بسبب كون السجود قبل أو بعد ، فاستفاد الناس وعرفوا السنة ، وصاروا يسجدون قبل السلام في محله وبعد السلام في محله ، ولم يكن تشويش بل كان تثبيتاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، هل مثل ذلك لو زاد الإنسان سجدة في ركعة ، بأن سجد ثلاث مرات ، يسجد قبل السلام أو بعده ؟
الطلاب : بعد السلام .
الشيخ : يسجد بعد السلام ، طيب إذا قام الإمام إلى خامسة في عهدنا الآن ، هل ننبهه أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، يجب أن ننبهه ، ويجب عليه أن يرجع ، إلا إذا تيقن صواب نفسه ، فإنه لا يمكن أن يرجع لقول غيره ، مع تيقنه صواب نفسه ، لكن هذا نادر ، يعني لا يمكن أن يكون هو صواباً ، والمنبهون له على صواب ، لا يمكن ، لكن لو فُرض أن الرجل تيقن صواب نفسه ، وهم تيقنوا صواب أنفسهم أنه قام إلى زائدة ، فماذا نعمل ؟ نقول : أما هو فيمضي في صلاته في ما زاد ، وأما المأمومون فيجلسون ولا يتابعون ، لكن هل يسلمون أو ينتظرون ؟
نعم ، نقول : لو تيقنوا أنه زائد فليفارقوه ، لأن صلاته صارت في نظرهم إيش هي ؟ باطلة ، ولا يمكن أن ينتظروه وصلاته باطلة ، بل يلزمهم المفارقة ، وأما إذا كان فيه احتمال أنّ عمله صواب فلينتظروا ، ينتظروا ليسلموا معه ، وإن سلموا في هذه الحال ، لاحتمال الحال الأولى ، فلا بأس ، كثيراً ما يقع أن الإمام يقوم إلى خامسة في الظهر ، فينبهه الناس ، ولكن يستمر ، فإذا سلّم قال : إنه نسي أن يقرأ الفاتحة في إحدى الركعات ، إذاً هذه الزيادة ، زيادة في حقه أم غير زيادة ؟
الطلاب : ليست زيادة .
الشيخ : ليست زيادة في حقه ، لأن إحدى الركعات وقعت باطلة ، يعني ناقصة ، فجاء بهذه بدلاً عنها ، لكن المأمومين الذين تيقنوا أنه زائد لا يمكن أن يتابعوه ، ما شاء الله صارت ست دقائق ! ، ما أخبرتمونا ! ، لا ما في سؤال ، أكملنا الآن ...
الطلاب : بعد السلام .
الشيخ : بعد السلام ، طيب فإن سجد قبل أن يسلم في الزيادة ؟ فأكثر العلماء أن الصلاة صحيحة ، يقولون : " لأن محل سجود السهو قبل السلام أو بعده على سبيل الاستحباب " ،
واختار شيخ الاسلام ابن تيمية ، وناهيك به عالماً فقيهاً : " أن من تعمد أن يسجد للسهو قبل السلام في ما محله بعد السلام ، فصلاته باطلة ، لأنه زاد في الصلاة ما لم يكن مشروعاً فيها ، ومن تعمد أن يؤخر سجود السهو الذي قبل السلام إلى ما بعد السلام ، فصلاته باطلة ، لأنه نقص من الصلاة ما يجب أن يكون فيها " ، ولا شك أن كلامه رحمه الله أفقه ، وأقرب إلى القواعد ، لكن أنى لنا رجل من الأئمة يعرف أن سجود السهو هذا قبل السلام أو هذا بعده ، هذا قليل نادر ، نقول : أندر من الكبريت الأحمر ، إن كنتم تعرفونه ، يعني نادر نادر الذي يعرف هذا ، ثم إن بعض العارفين به يتلاعب بهم الهوى ، وأتحاشى أن أقول الشيطان ، يقولون : إذا فعلنا ذلك شوّشنا على الناس ، فما جوابنا على هذا ؟ أن نقول : لنشوِّش على الناس ، لأن الناس إذا وثقوا بالإمام بعلمه ، لم يتخذوا من ذلك انتقاداً عليه ، وإنما يتخذون من ذلك تأسياً به واقتداءً به ، ويبحثون متى يكون بعد السلام ، ومتى يكون قبل السلام ، ولقد عهدنا أئمة لا يعرفون السجود إلا قبل السلام ، حتى هيأ الله لنا شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله وجزاه خيراً ، وسجد بعد السلام ، واستنكر الناس ذلك وتعجبوا ، لكنه رحمه الله يحدث الناس ويخبرهم بسبب كون السجود قبل أو بعد ، فاستفاد الناس وعرفوا السنة ، وصاروا يسجدون قبل السلام في محله وبعد السلام في محله ، ولم يكن تشويش بل كان تثبيتاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، هل مثل ذلك لو زاد الإنسان سجدة في ركعة ، بأن سجد ثلاث مرات ، يسجد قبل السلام أو بعده ؟
الطلاب : بعد السلام .
الشيخ : يسجد بعد السلام ، طيب إذا قام الإمام إلى خامسة في عهدنا الآن ، هل ننبهه أو لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : نعم ، يجب أن ننبهه ، ويجب عليه أن يرجع ، إلا إذا تيقن صواب نفسه ، فإنه لا يمكن أن يرجع لقول غيره ، مع تيقنه صواب نفسه ، لكن هذا نادر ، يعني لا يمكن أن يكون هو صواباً ، والمنبهون له على صواب ، لا يمكن ، لكن لو فُرض أن الرجل تيقن صواب نفسه ، وهم تيقنوا صواب أنفسهم أنه قام إلى زائدة ، فماذا نعمل ؟ نقول : أما هو فيمضي في صلاته في ما زاد ، وأما المأمومون فيجلسون ولا يتابعون ، لكن هل يسلمون أو ينتظرون ؟
نعم ، نقول : لو تيقنوا أنه زائد فليفارقوه ، لأن صلاته صارت في نظرهم إيش هي ؟ باطلة ، ولا يمكن أن ينتظروه وصلاته باطلة ، بل يلزمهم المفارقة ، وأما إذا كان فيه احتمال أنّ عمله صواب فلينتظروا ، ينتظروا ليسلموا معه ، وإن سلموا في هذه الحال ، لاحتمال الحال الأولى ، فلا بأس ، كثيراً ما يقع أن الإمام يقوم إلى خامسة في الظهر ، فينبهه الناس ، ولكن يستمر ، فإذا سلّم قال : إنه نسي أن يقرأ الفاتحة في إحدى الركعات ، إذاً هذه الزيادة ، زيادة في حقه أم غير زيادة ؟
الطلاب : ليست زيادة .
الشيخ : ليست زيادة في حقه ، لأن إحدى الركعات وقعت باطلة ، يعني ناقصة ، فجاء بهذه بدلاً عنها ، لكن المأمومين الذين تيقنوا أنه زائد لا يمكن أن يتابعوه ، ما شاء الله صارت ست دقائق ! ، ما أخبرتمونا ! ، لا ما في سؤال ، أكملنا الآن ...