تتمة السؤال : لو عمل بغلبة ظنه ثم تبين أنه مصيب فهل يلزمه سجود السهو أم لا ؟ حفظ
الشيخ : .. أو لا يلزمه ؟ اختلف العلماء في هذه المسألة : فمنهم من قال : إذا بنى على غالب ظنه أو على اليقين أيضاً وتبين أنه مصيب ، فلا سجود عليه ، وبعضهم يقول : إن عليه السجود ، لأنه أدى جزءاً من صلاته متردداً فيه ، فيلزمه السجود لأجل هذا التردد ، مثلاً إذا شك ، هل صلى اثنتين أو ثلاثاً ؟ وغلب على ظنه أنها ثلاث ، ثم تبين أن هذا هو الواقع ، فهل يلزمه أن يسجد ؟ هذا محل الخلاف ، بعض العلماء قال : يلزمه أن يسجد ، لأنه أدى جزءاً من صلاته متردداً فيه فيلزمه أن يسجد جبراً لهذا التردد ، ومنهم من قال : لا ، لا يسجد ، لأنه تبين أنه مصيب والسجود لجبر النقص ، وهذا لا نقص ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن كان صلى خمساً شفعن صلاته ، وإن كان صلى تماماً كانتا ترغيماً للشيطان ) ، قالوا : وهذا يدل على أن الرجل بقي عنده شك حتى سلّم ، وهي عندي محل تردد ، هل نقول : اسجد لأجل هذا الخلل الذي حصل في الصلاة ، أو لا تسجد ؟ والأقرب عندي أنه لا يسجد ، لأنه لا داعي لهذا السجود ، وهذا يقع كثيراً ، يطرأ على الإنسان الشك ، ويبني على غالب ظنه أو على اليقين ، ثم يتبين له أنه على صواب .