حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب حدثنا الثوري عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت دخلت على عائشة رضي الله عنها وهي تصلي قائمةً والناس قيام فقلت ما شأن الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية فقالت برأسها أي نعم . حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثنا الثوري عن هشام عن فاطمة عن أسماء أنها قالت : ( دخلت على عائشة رضي الله عنها وهي تصلي قائمةً ، والناس قيام ، فقلت : ما شأن الناس ؟ فأشارت برأسها إلى السماء ، فقلت : آية ؟ فقالت برأسها : أي نعم )
الشيخ : هذا الحديث فيه إشكال : وهي أنها سألت ما شأن الناس ، والمعروف أن كسوف الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان كلياً ، حتى صارت كأنها قطعة نحاس ، فإما أن يقال : إنها لم تدري أنه صلى للكسوف ، فقالت : ما شأن الناس ؟ وإما أن يقال : إنها أتت بعد أن تجلى أكثر الشمس ، وحينئذ لا يتبين الكسوف ، لأن الشمس قوية الإضاءة ، فإذا كان الكسوف فيها يسيراً فإنه لا يُشعر به ، وأياً كان فإن هذا الحديث لا يعارض ما ذُكر ، من أن الكسوف كان كلياً ، وذلك لإمكان الجمع بينه وبين الواقع ، والشاهد من هذا الحديث أن عائشة رضي الله عنها أشارت برأسها أي نعم .