الشيخ : في حديث أبي بكر رضي الله عنه حين أمر عمر أن يجلس فأبى قد يقول قائل لماذا أبى عمر رضي الله عنه والجواب سهل أنه لشدة ما يجد خاف أن يتكلم أبو بكر بخلاف ما عنده وهو يرى أي عمر أنه على صواب وحينئذ لا إشكال ، لا يقال إن عمر رضي الله عنه عصى صاحبه أبا بكر تمردا بل يقال تأويلا لأنه خاف أن يتكلم أبو بكر بشيء يخالف ما قال عمر وهو يحب أن يتكلم أبو بكر بمثل ما قال ، ولكن أبا بكر رضي الله عنه عند الشدائد أقوى من عمر ، فإن له مواطن متعدد تدل على أنه رضي الله عنه أعني أبا بكر أقوى عند الشدائد من عمر كما في صلح الحديبية وكما في موت الرسول صلى الله عليه وسلم كما في تنفيذ جيش أسامة بن زيد وكما في قتال المرتدين كل هذه المواقف كان أبو بكر رضي الله عنه أشجع من عمر فيها.