فوائد حديث عثمان ابن مظعون مع الشرح . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث جواز مخاطبة الميت تنزيلا له منزلة الحي الذي يشعر لأنها خاطبته رحمة الله عليك أبا السائب ونحن الآن نقول للرسول صلى الله عليه وسلم السلام عليك أيها النبي تنزيلا له منزلة الحاضر ، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله ومن يكرمه الله فما له من مهين كما أن من يهينه الله فما له من مكرم ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر عليها أن تشهد له لأنه لا يشهد لأحد بعينه بإكرام الله له أو عذابه أبدا ، الأمر ليس هينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وما يدريك أن الله أكرمه ) وإذا كنت لا تدرين فلماذا تشهدين ؟ فقلت بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله ؟ يعني إذا لم يكرم الله مثل هذا فمن الذي يكرم ؟ ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أجابها بقوله : ( أما هو فقد جاءه اليقين وإني ) شوف كلام الرسول ( والله إني لأرجو الله الخير ) ولم يشهد له قال إني لأرجو له الخير مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لو شاء لقال إنه من أهل الجنة كما شهد لغيره ممن شهد له ، لكن قطعا للغير أن يشهد لأنه الآن يكلم الآن امرأة شهدت له بالكرامة فأراد أن يقطع هذا قال ( إني لأرجو له الخير والله لا أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ) وهو الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري ما يفعل الله به لو شاء الله عز وجل أن يريده بسوء لم يجره أحد منه قال الله تعالى : (( قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم )) وقال الله له : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا )) لا أجد أحدا أميل إليه من دون الله عز وجل (( إلا بلاغا من الله )) هذا استثناء منقطع يعني المعنى لكن شأني هو البلاغ قالت : ( فوالله لا أزكي بعده أحدا أبدا ) وهذا حق لا أزكي أحدا في أمر الآخرة لكن في أمر الدنيا لا بأس أن تزكي ، لو طلب منك تزكية شاهد من الشهود وأنت تعلم حاله تزكيه أو لا ؟ نعم تزكيه لكن في أمر الآخرة أن تزكيه وتقول هذا مغفور له هذا من أهل الجنة لا لكن ارج الله له الخير ، ولهذا ذكر أهل السنة في عقائدهم : ولا نشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء ، وإذا كان هذا في مثل هذا الصحابي رضي الله عنه فكيف بغيره من الناس ؟ الآن يتصارع بعض الناس مع الأسف على فلان وفلان هذا فيه كذا وهذا فيه كذا وهذا فيه كذا فنقول ليس لكم الحق في المصارعة ، هؤلاء ماتوا وحسابهم على الله ولا يدري ما يفعل الله بهم لكن عليكم بشؤونكم فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه نعم.
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر.
الشيخ : يعني ما يفعل به بدل ما يفعل بي.
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر.
الشيخ : يعني ما يفعل به بدل ما يفعل بي.