حدثنا علي حدثنا سفيان قال سمعت الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم ) قال أبو عبد الله (( وإن منكم إلا واردها )) حفظ
القارئ : حدثنا علي حدثنا سفيان قال سمعت الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم ) قال أبو عبد الله : (( وإن منكم إلا واردها ))
الشيخ : في هذا الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام بين أن من مات له ثلاثة أولاد أو ولدان ولم يسألوه عن الواحد صاروا سترا له من النار وحجابا من النار يعني فلا يدخل النار لأن هؤلاء صاروا سترا وحجابا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إلا تحلة القسم ) وظاهره أن الناس كلهم يلجون النار وينجي الله الذين اتقوا ، وهذه المسألة أعني الآية التي استشهد بها البخاري رحمه الله وهي قوله تعالى : (( وإن منكم إلا واردها )) اختلف فيها العلماء هل المراد بالورود الدخول أو العبور على الصراط ؟ فمنهم من قال إنه الدخول وأن كل إنسان لا بد أن يدخل النار لكن من كان من المؤمنين الذين لا يستحقون العذاب بالنار فإن النار تكون عليهم بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم والله على كل شيء قدير ، ومن لم يكن كذلك يعني يستحق أن يعذب في النار عذب حسب ما تقتضيه مشيئة الله عز وجل ، وقال آخرون بل المراد بالورود العبور على الصراط لأن كل من يعبر على الصراط يقال وردها لأنه فوقها أجارنا الله وإياكم ، لكن كلٌ خائف أن يزل في النار ، ويصدق على من مر من فوقها أنه وارد عليها قالوا لأن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك في القرآن الكريم كثير من الآيات فيها نفي الدخول مطلقا عمن لا يستحق العقوبة فلا يدخلها ، والمسألة هذه تحتاج إلى تحرير إلى زيادة تحرير في هذا الموضوع نعم.