حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان حدثنا زبيد اليامي عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح في كتاب الجنائز
بابٌ : ليس منا من شق الجيوب
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان حدثنا زبيد اليامي عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية )
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من شق الجيوب ) يعني عند المصيبة لأن وظيفة المؤمن أن يصبر ويحتسب ويقول ما قال الصابرون : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ، وشق الجيب ولطم الخد وما أشبهه عنوان على عدم الرضا وعدم الصبر ، وفي هذا الحديث دليل على أن ذلك من كبائر الذنوب ، ووجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعله نعم ، طيب ودعا بدعوى الجاهلية ؟ دعوى الجاهلية هم أنهم يقولون يا ويلاه يا ثبوراه وما أشبه ذلك يدعون على أنفسهم بالويل والثبور زيادة على ما وقع بهم كأنهم يقولون نحن لا نتحمل فهو مثل ما يفعله اليوم بعض الناس الذين إذا عجزوا عن الصبر ذهبوا ينتحرون وإلا فما معنى قول المصاب يا ويلاه ويا ثبوراه وا تعساه وما أشبه هذا ليس له معنى إلا أنه عنوان على عدم التحمل ، فيكون النبي صلى الله عليه وسلم ذكر نوعين فعليا وقوليا فشق الجيوب ولطم الخدود فعلي والدعاء بدعوى الجاهلية قولي ، نعم