وقال الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى رضي الله عنه قال ( وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة ) حفظ
القارئ : وقال الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة )
الشيخ : الشاهد قوله الحالقة وهذا الحديث رواه البخاري رحمه الله معلقا وفي المصطلح أن ما وراه البخاري معلقا بصيغة الجزم فهو عنده صحيح ولا يلزم من صحته عنده أن يكون صحيحا عند غيره وعلى كل حال الحديث هذا صحيح لأن له شواهد أخرى موصولة ، برئ من الصالقة وهي التي ترفع صوتها عند المصيبة والحالقة التي تحلق شعرها إما كله أو بعضه والثالثة الشاقة التي تشق جيبها عند المصيبة ، لأن هذه الأفعال عنوان على عدم الصبر والواجب على المرء أن يصبر نفسه على قضاء الله لأنه مربوب عبد يفعله به سيده عز وجل ما شاء فليصبر وليحتسب أما كونه يفعل هذه الأمور المنكرة التي تعبر تعبيرا ظاهرا عن السخط فهذا يجب البراءة منه ، وهل البراءة من هذا براءة كاملة أو براءة ناقصة ؟ الثاني براءة ناقصة لأن البراءة الكاملة هي البراءة من الكفار كما قال الله تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله )) أما من ليس بكافر فالبراءة منه براءة ناقصة بمعنى أننا نبرأ منه في هذا العمل الذي عمله ولكن لا نبرأ منه بكونه مؤمنا وهذا هو العدل أن يعطى كل إنسان ما يستحقه من أوصاف وأعمال.
الشيخ : الشاهد قوله الحالقة وهذا الحديث رواه البخاري رحمه الله معلقا وفي المصطلح أن ما وراه البخاري معلقا بصيغة الجزم فهو عنده صحيح ولا يلزم من صحته عنده أن يكون صحيحا عند غيره وعلى كل حال الحديث هذا صحيح لأن له شواهد أخرى موصولة ، برئ من الصالقة وهي التي ترفع صوتها عند المصيبة والحالقة التي تحلق شعرها إما كله أو بعضه والثالثة الشاقة التي تشق جيبها عند المصيبة ، لأن هذه الأفعال عنوان على عدم الصبر والواجب على المرء أن يصبر نفسه على قضاء الله لأنه مربوب عبد يفعله به سيده عز وجل ما شاء فليصبر وليحتسب أما كونه يفعل هذه الأمور المنكرة التي تعبر تعبيرا ظاهرا عن السخط فهذا يجب البراءة منه ، وهل البراءة من هذا براءة كاملة أو براءة ناقصة ؟ الثاني براءة ناقصة لأن البراءة الكاملة هي البراءة من الكفار كما قال الله تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله )) أما من ليس بكافر فالبراءة منه براءة ناقصة بمعنى أننا نبرأ منه في هذا العمل الذي عمله ولكن لا نبرأ منه بكونه مؤمنا وهذا هو العدل أن يعطى كل إنسان ما يستحقه من أوصاف وأعمال.