فوائد حديث بكاء نساء جعفر عليه مع الشرح . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أنه لا بأس أن يحزن الإنسان عند المصيبة وأن يظهر ذلك في وجهه لكن هل هذا يعني أن يبدل الثياب الجميلة بالثياب غير الجميلة ؟ لا لكن كل إنسان بشر لا بد أن يعرف فيه الحزن عند المصيبة لا سيما إذا عظمت وهذه المصيبة عظيمة قتل فيها ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل فيها حبه زيد بن حارثة وقتل فيه خطيبه عبد الله بن رواحة فهي صعبة عليه عليه صلى الله عليه وسلم لكن لا بأس ، فهل يستفاد من هذا أنه يجوز للإنسان أن يجلس للناس ليعزوه في بيته ؟ الجواب لا ، لا يستفاد الرسول جلس في المسجد ما جلس في بيته ليأتيه الناس ولا ذكر في الحديث أن الناس كانوا يأتونه ليعزوه مع أن صلوات الله وسلامه عليه يعرف في وجهه الحزن ومع ذلك لم ينقل أنه جلس في بيته ولا أن الناس جاؤوا يعزونه في بيته ، وفيه أيضا التعزير بما يردع من أي نوع إلا أن يكون حراما بذاته فإنه لا يمكن أن يزال الحرام بالحرام فهنا التعزير مناسب ما هو ؟ أن يحثو في أفواههن التراب لأنهن يندبن ويبكين بكاء غير مباح فلهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تحثى في أفواههن التراب.