الشيخ : الحرام بالحرام ، فهنا التعزير مناسب ما هو ؟ أن يحثو في أفواههن التراب لأنهن يندبن ويبكين بكاء غير مباح ، فلهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تحثى في أفواههن التراب ، وفيه أيضا الدعاء بما لا يراد لقول عائشة : ( فقلت أرغم الله أنفك ) ومعلوم أن أرغم الله أنفك أي دسه في التراب إهانة وذلا أو هلاكا ، وهذا لا يجوز الدعاء به إذا قصدت حقيقته لكنه من الدعاء الذي لم تقصد حقيقته كقول الرسول لمعاذ : ( ثكلتك أمك يا معاذ ) لما قال يا رسول الله وهل يؤاخذ الناس بما قالوا ؟ قال : ( ثكلتك أمك يا معاذ ) والرسول صلى الله عليه وسلم ما دعا أن معاذا يموت لكن هذا مما يجري على الألسن ، حتى عندنا الآن في ألسنتنا يوجد مثل هذا والعقيل يبين لنا كيف مثل إيش ؟ ما تدري سبحان الله.
القارئ : دعاء بعض الأمهات.
الشيخ : لا غير هذا ، هاه
القارئ : ... حزن يعني أحزنك الله.
الشيخ : لا أنا أشوف اللغة العامية كثيرة يقول غربلك الله ما سويت كذا وكذا ، أخذك الله ما سويت كذا وكذا هذا دارج ما قصدهم الناس أنه يغربله الله يعني يشقيه ويتعبه ولا قصدهم أيضا أن الله يهلكه لكن شيء يجري على الألسن يفيد الحث أو الانتباه أو ما أشبه ذلك ، لكن بقية الحديث ودنا نشوف شرح ابن حجر أو فتح الباري الأول موجود فتح الباري الأول ؟
القارئ : انتهى الأول.
الشيخ : انتهى سبحان الله ! نعم قولها رضي الله عنها : ( فقلت أرغمك الله أنفك لم تفعل ما أمرك به رسول الله ولم تترك رسول الله من العناء ) .