قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : قوله : " فقلت هو مقول عائشة قوله أرغم الله أنفك بالراء والمعجمة أي ألصقه بالرغام بفتح الراء والمعجمة وهو التراب إهانة وإذلالا ، ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة "
الشيخ : نحن قلنا معنى آخر أهلكه لأن الإنسان إذا هلك بالتراب رغم أنفه فيه ، نعم .
القارئ : " ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة لفهمها من قرائن الحال أنه أحرج النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة تردده إليه في ذلك ، قوله لم تفعل قال الكرماني أي لم تبلّغ النهي ونفته وإن كان قد نهى ولم يطعنه لأن نهيه لم يترتب عليه الامتثال فكأنه لم يفعل ، ويحتمل أن تكون أرادت لم تفعل أي الحثو بالتراب ، قلت لفظة لم يعبر بها عن الماضي ، وقولها ذلك وقع قبل أن يتوجه فمن أين علمت أنه لم يفعل فالظاهر أنها قامت عندها قرينة بأنه لا يفعل ، فعبرت عنه بلفظ الماضي مبالغة في نفي ذلك عنه ، وهو مشعر بأن الرجل المذكور كان من ألزام النسوة المذكورات "
الشيخ : من ؟ ألزام ؟
القارئ : " قال الشيخ عبد العزيز كذا في النسخ وليس بظاهر المعنى فليتأمل "
الشيخ : من ألزام النسوة ! لعله ممن يملك إلزام النسوة ، لعله المعنى
القارئ : " كان من ألزام النسوة وقد وقع في الرواية الآتية بعد أربعة أبواب ( فوالله ما أنت بفاعل ذلك ) وكذا لمسلم وغيره فظهر أنه من تصرف الرواة ، قوله من العناء بفتح المهملة والنون والمد أي المشقة والتعب ، وفي رواية لمسلم من العي بكسر المهملة وتشديد التحتانية ، ووقع في رواية العذري الغي بفتح المعجمة بلفظ ضد الرشد ، قال عياض : ولا وجه له هنا وتعقب بأن له وجها ولكن الأول أليق لموافقته لمعنى العناء التي هي رواية الأكثر ، قال النووي : مرادها أن الرجل قاصر عن القيام بما أمر به من الإنكار والتأديب ومع ذلك لم يفصح بعجزه عن ذلك ليرسل غيره فيستريح من التعب وفي هذا الحديث من الفوائد أيضا جواز الجلوس .. "
الشيخ : الظاهر لي خلاف ما ذهب إليه الحافظ رحمه الله من أنها قالت له لم تفعل أنك لا تفعل إلا إذا وردت رواية تبين هذا وأنها فهمت من قرائن الحال وضعف الرجل أنه لن يفعل هذا ، لأنه إذا عجز أن يسكتهن فعجزه عن حثو التراب من باب أولى ، هذا هو الظاهر إلا إذا كان وردت رواية أوضح من ذلك ، وأما العنى والغي والعي فالصواب العناء لا شك هذا هو الصواب ، خلاص ، يحيى.
الشيخ : نحن قلنا معنى آخر أهلكه لأن الإنسان إذا هلك بالتراب رغم أنفه فيه ، نعم .
القارئ : " ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة لفهمها من قرائن الحال أنه أحرج النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة تردده إليه في ذلك ، قوله لم تفعل قال الكرماني أي لم تبلّغ النهي ونفته وإن كان قد نهى ولم يطعنه لأن نهيه لم يترتب عليه الامتثال فكأنه لم يفعل ، ويحتمل أن تكون أرادت لم تفعل أي الحثو بالتراب ، قلت لفظة لم يعبر بها عن الماضي ، وقولها ذلك وقع قبل أن يتوجه فمن أين علمت أنه لم يفعل فالظاهر أنها قامت عندها قرينة بأنه لا يفعل ، فعبرت عنه بلفظ الماضي مبالغة في نفي ذلك عنه ، وهو مشعر بأن الرجل المذكور كان من ألزام النسوة المذكورات "
الشيخ : من ؟ ألزام ؟
القارئ : " قال الشيخ عبد العزيز كذا في النسخ وليس بظاهر المعنى فليتأمل "
الشيخ : من ألزام النسوة ! لعله ممن يملك إلزام النسوة ، لعله المعنى
القارئ : " كان من ألزام النسوة وقد وقع في الرواية الآتية بعد أربعة أبواب ( فوالله ما أنت بفاعل ذلك ) وكذا لمسلم وغيره فظهر أنه من تصرف الرواة ، قوله من العناء بفتح المهملة والنون والمد أي المشقة والتعب ، وفي رواية لمسلم من العي بكسر المهملة وتشديد التحتانية ، ووقع في رواية العذري الغي بفتح المعجمة بلفظ ضد الرشد ، قال عياض : ولا وجه له هنا وتعقب بأن له وجها ولكن الأول أليق لموافقته لمعنى العناء التي هي رواية الأكثر ، قال النووي : مرادها أن الرجل قاصر عن القيام بما أمر به من الإنكار والتأديب ومع ذلك لم يفصح بعجزه عن ذلك ليرسل غيره فيستريح من التعب وفي هذا الحديث من الفوائد أيضا جواز الجلوس .. "
الشيخ : الظاهر لي خلاف ما ذهب إليه الحافظ رحمه الله من أنها قالت له لم تفعل أنك لا تفعل إلا إذا وردت رواية تبين هذا وأنها فهمت من قرائن الحال وضعف الرجل أنه لن يفعل هذا ، لأنه إذا عجز أن يسكتهن فعجزه عن حثو التراب من باب أولى ، هذا هو الظاهر إلا إذا كان وردت رواية أوضح من ذلك ، وأما العنى والغي والعي فالصواب العناء لا شك هذا هو الصواب ، خلاص ، يحيى.