بعض الناس إذا أصابته مصيبة يتكلف في إخفاء الحزن فهل هذا جائز ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم بعض الناس إذا أصابته مصيبة يتكلف يعني أنه يضحك وكذا ... هل هذا ... ؟
الشيخ : هذا أيضا غلط لأن أصبر الناس وأرضاهم بقضاء الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزن على ابنه إبراهيم وبكى ، وحزن على هؤلاء الثلاثة ، يقول إن بعض العلماء خرج إلى المقبرة بابنه وجعل في المقبرة يضحك يعني ليطرد عنه الحزن فأنكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال إن هذا دليل على ضعف الرجل وأن قلبه لم يتحمل الصبر على المصيبة مع أنها لا بد أن تؤثر في الإنسان ، فالصواب خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم أن يحزن الإنسان ولكن لا يفعل ما حرم الله عليه ، ويذكر أن عقيل بن علي بن عقيل الشيخ المعروف في المذهب الحنبلي من عقيل له وجوه ومن أصحاب الوجوه في المذهب الحنبلي توفي له ابن اسمه عقيل طالب علم فخرجوا به إلى المقبرة فنادى رجل من الناس بأعلى صوت يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين يقول فضج الناس بالبكاء بكوا فناداه أبو الولد علي بن عقيل وقال له يا هذا إن القرآن الكريم لم ينزل لتهييج الأحزان وإنما نزل لتسكين الأحزان وأنت حين تلوت هذه الآية هيجت الناس فأنكر عليه ، وهو جدير بالإنكار في الواقع لأن الله عز وجل له الحكمة فيما يعطي ويمنع وفيما يصيب ويدفع نعم.