باب الصبرعند الصدمة الأولى . وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة : (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من وأولئك هم المهتدون )) وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )) . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد : فقد قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه
كتاب الجنائز
باب الصبر عند الصدمة الأولى .
وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة : (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))
الشيخ : قوله : ( عند الصدمة الأولى ) هي أول ما يصاب الإنسان بالمصيبة ، وشبهها بالصدمة لأنها تصدم الإنسان كأن شيئا صدمه فإذا أصابته مصيبة أول مرة وصبر فهذا هو الصبر الحقيقي ، أما الذي لا يصبر في الأول ثم بعد ذلك يراجع نفسه ويمنعها من الجزع فهذا وإن كان صبرا لكنه ليس الصبر الكامل الذي يحمد عليه حمدا كاملا ، وهذا نظير قوله : ( ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان وإنما المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يفطن له ) فإذًا إنما الصبر عند الصدمة الأولى يعني الصبر الكامل الحقيقي وقول عمر رضي الله عنه : ( نعم العدلان ونعم العلاوة ) العدلان هو (( صلوات من ربهم ورحمة )) والعلاوة (( وأولئك هم المهتدون )) وفي هذه الآية دليل على ضعف من فسر الصلاة من الله عز وجل بأنها الرحمة ، ووجه ذلك أن العطف يقتضي المغايرة وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة )) يعني استعينوا على المصائب بالصبر والصلاة الصبر على المصيبة والصلاة ، لكن المراد حقيقةً الصلاة التي تكون صلة بين العبد وبين الله بحيث يخشع قلبه ويشعر بأنه يناجي الله فإنه بذلك ينسى المصيبة ، أما الصلاة الحركية فقط فهذه قد لا تفيد الإنسان ، ولذلك لو أن إنسانا صلى عند المصيبة ولم يستفد منها فليست العلة بالدواء ولكن العلة بالمحل لم يقبل الدواء ، لأننا نعلم أنه لو صلى الصلاة الحقيقية لاستفاد منها لكنه لم يصل الصلاة التي يكون لها الأثر العظيم وهو نسيان المصيبة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ) ، نعم
السائل : بارك الله فيكم هل يستفاد من هذا أن ينشئ الإنسان صلاة للمصيبة ؟
الشيخ : نعم ، إي نعم
السائل : يصلي حتى لو في وقت النهي
الشيخ : نعم لأنها تعين الإنسان على الصبر نعم.
كتاب الجنائز
باب الصبر عند الصدمة الأولى .
وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة : (( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))
الشيخ : قوله : ( عند الصدمة الأولى ) هي أول ما يصاب الإنسان بالمصيبة ، وشبهها بالصدمة لأنها تصدم الإنسان كأن شيئا صدمه فإذا أصابته مصيبة أول مرة وصبر فهذا هو الصبر الحقيقي ، أما الذي لا يصبر في الأول ثم بعد ذلك يراجع نفسه ويمنعها من الجزع فهذا وإن كان صبرا لكنه ليس الصبر الكامل الذي يحمد عليه حمدا كاملا ، وهذا نظير قوله : ( ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان وإنما المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا ولا يفطن له ) فإذًا إنما الصبر عند الصدمة الأولى يعني الصبر الكامل الحقيقي وقول عمر رضي الله عنه : ( نعم العدلان ونعم العلاوة ) العدلان هو (( صلوات من ربهم ورحمة )) والعلاوة (( وأولئك هم المهتدون )) وفي هذه الآية دليل على ضعف من فسر الصلاة من الله عز وجل بأنها الرحمة ، ووجه ذلك أن العطف يقتضي المغايرة وقوله تعالى : (( واستعينوا بالصبر والصلاة )) يعني استعينوا على المصائب بالصبر والصلاة الصبر على المصيبة والصلاة ، لكن المراد حقيقةً الصلاة التي تكون صلة بين العبد وبين الله بحيث يخشع قلبه ويشعر بأنه يناجي الله فإنه بذلك ينسى المصيبة ، أما الصلاة الحركية فقط فهذه قد لا تفيد الإنسان ، ولذلك لو أن إنسانا صلى عند المصيبة ولم يستفد منها فليست العلة بالدواء ولكن العلة بالمحل لم يقبل الدواء ، لأننا نعلم أنه لو صلى الصلاة الحقيقية لاستفاد منها لكنه لم يصل الصلاة التي يكون لها الأثر العظيم وهو نسيان المصيبة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ) ، نعم
السائل : بارك الله فيكم هل يستفاد من هذا أن ينشئ الإنسان صلاة للمصيبة ؟
الشيخ : نعم ، إي نعم
السائل : يصلي حتى لو في وقت النهي
الشيخ : نعم لأنها تعين الإنسان على الصبر نعم.