حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( مر بنا جنازة فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا به فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودي قال إذا رأيتم الجنازة فقوموا ) حفظ
القارئ : حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : ( مرت بنا جنازة فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا له فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودي قال : إذا رأيتم الجنازة فقوموا )
الشيخ : وكأن النبي صلى الله عليه وسلم قام لجنازة اليهودي ليس إكراما له ولا تعظيما له ولكن من رهبة الموت كما جاء ذلك معللا في بعض طرق الحديث قال : ( إن للموت فزعا ) أو قال : ( إن الموت فزع ) فالقيام إذا ليس لاحترام الجنازة ولكن للفزع الذي يحصل في النفس عند رؤية الجنائز ، ومن هنا نأخذ أنه لا ينبغي أن تحمل الجنازة في السيارات إلا أن يكون هناك ضرورة كبعد المسافة أو شدة الحر أو شدة البرد أو المطر أو ما أشبه ذلك أو كون الجنازة ثقيلة تثقل الرجال فلا بأس ، وإلا فالأفضل أن تحمل على الأكتاف ، لأنها أشد في الموعظة ولما يرجى من دعاء الناس الذين تمر بهم الجنازة ولأن ذلك أشهر في معرفة الميت ، ومعرفة الميت لها فائدة تترتب عليها كمعرفة من يرثه ومعرفة من له معاملة معه وما أشبه هذا ، في قوله : جنازة يهودي دليل على أن الكفار لا بأس أن يدخلوا المدينة وليست كمكة مكة يمنع الكفار من دخولها لقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) أما المدينة فلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات وفي المدينة يهود نعم.
الشيخ : وكأن النبي صلى الله عليه وسلم قام لجنازة اليهودي ليس إكراما له ولا تعظيما له ولكن من رهبة الموت كما جاء ذلك معللا في بعض طرق الحديث قال : ( إن للموت فزعا ) أو قال : ( إن الموت فزع ) فالقيام إذا ليس لاحترام الجنازة ولكن للفزع الذي يحصل في النفس عند رؤية الجنائز ، ومن هنا نأخذ أنه لا ينبغي أن تحمل الجنازة في السيارات إلا أن يكون هناك ضرورة كبعد المسافة أو شدة الحر أو شدة البرد أو المطر أو ما أشبه ذلك أو كون الجنازة ثقيلة تثقل الرجال فلا بأس ، وإلا فالأفضل أن تحمل على الأكتاف ، لأنها أشد في الموعظة ولما يرجى من دعاء الناس الذين تمر بهم الجنازة ولأن ذلك أشهر في معرفة الميت ، ومعرفة الميت لها فائدة تترتب عليها كمعرفة من يرثه ومعرفة من له معاملة معه وما أشبه هذا ، في قوله : جنازة يهودي دليل على أن الكفار لا بأس أن يدخلوا المدينة وليست كمكة مكة يمنع الكفار من دخولها لقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) أما المدينة فلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات وفي المدينة يهود نعم.