حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحةً فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحةً فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم )
الشيخ : قوله : باب السرعة في الجنازة وقوله في الحديث : ( أسرعوا بالجنازة ) يشمل الإسراع في التجهيز والإسراع في السير بها ولهذا قال العلماء رحمهم الله يسن الإسراع في تجهيز الميت إلا أن يؤمن فجأة فينتظر حتى يتيقن موته ، وما يفعله بعض الناس اليوم من تأخير تجهيز الميت ودفنه مخالف للسنة بل السنة المبادرة اللهم إلا إذا كان التأخير يسيرا لانتظار كثرة الجمع كما لو مات في أول النهار فترك حتى تكون الصلاة صلاة الظهر حتى يكثر الجمع فهذا لا بأس به فإن قال قائل أليس الصحابة رضي الله عنه تركوا دفن النبي صلى الله عليه وسلم لمدة يومين إذ مات يوم الاثنين ودفن يوم الأربعاء ؟ فالجواب بلى لكن الصحابة رضي الله عنهم أخروا ذلك من أجل أن يقوم خليفته حتى لا تبقى الأرض بدون إمام ، ولهذا لما تمت البيعة صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دفنوه فيكون التأخير هنا ضروريا لأنهم لو دفنوه ولم تتم البيعة بقيت الأمة بدون إمام ولعل بقاءه بين أيديهم قبل الدفن يكون من أسباب المبادرة لمبايعة الخليفة ، وفي قوله : ( إن تك صالحة فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) هذا على سبيل التمثيل وإلا فظاهر أن المراد الإسراع في السير ، لكن هذا على سبيل التمثيل وقد مر علينا مثل هذا الشيء أنه إذا جاء العموم ثم فرع عليه ما يختص ببعض أفراده فإنه لا يقتضي التخصيص ، نعم