قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " قوله ولما مات الحسن بن الحسن هو ممن وافق اسمه اسم أبيه وكانت وفاته سنة سبع وتسعين وهو من ثقات التابعين ، وروى له النسائي وله ولد يسمى الحسن أيضا فهم ثلاثة في نسق ، واسم امرأته المذكورة فاطمة بنت الحسين وهي ابنة عمه ، قوله القبة أي الخيمة فقد جاء في موضع آخر بلفظ الفسطاط كما رويناه في الجزء السادس عشر من حديث الحسين بن إسماعيل بن عبد الله المحاملي رواية الأصبهانيين عنه ، وفي كتاب ابن أبي الدنيا في القبور من طريق المغيرة بن مقسم قال : لما مات الحسن بن الحسن ضربت امرأته على قبره فسطاطا فأقامت عليه سنة فذكر نحوه ، ومناسبة هذا الأثر لحديث الباب أن المقيم في الفسطاط لا يخلو من الصلاة هناك فيلزم اتخاذ المسجد عند القبر وقد يكون القبر في جهة القبلة فتزداد الكراهة ، وقال ابن المنير إنما ضربت الخيمة هناك للاستمتاع بالميت بالقرب منه تعليلا للنفس وتخييلا باستصحاب المألوف من الأنس ومكابرة للحس ، كما يتعلل بالوقوف على الأطلال البالية ومخاطبة المنازل الخالية ، فجاءتهم الموعظة على لسان الهاتفين بتقبيح ما صنعوا وكأنهما من الملائكة أو من مؤمني الجن ، وإنما ذكره البخاري لموافقته للأدلة الشرعية لا لأنه دليل برأسه. "
الشيخ : ما تكلم على سنده ؟
القارئ : لا ما تكلم.
الشيخ : طيب فيه شرح ثاني ؟ هو عندي ليس غريبا على المرأة المرأة ناقصة عقل وربما كانت مصابة إصابة عظيمة فرأت أن من أنسها أنها تبني الخيمة على قبر زوجها ليزول ما في نفسها لكن المشكل كيف تُقر على هذا ؟ هذا هو محل الإشكال ، فلا بد أن ينظر في صحة السند ، العيني ما هو معكم ؟ هذا هو ؟ والقسطلاني ؟ ... كمال موجود ؟ خذ الكتاب هذا اللي انتهى وهات الثاني ، إن شاء الله ، موجود ؟ سبحان الله.
القارئ : " قال العيني رحمه الله بعد قوله ولما مات الحسن بن الحسن بن علي قال : مطابقة هذا للترجمة من حيث إن هذه القبة المضروبة لم تخل عن الصلاة فيها ، واستلزم ذلك اتخاذ المسجد عند القبر ، وقد يكون القبر في جهة القبلة فتزداد الكراهة ، وقال ابن بطال : ضربت القبة على الحسن وسكنت فيها وصليت فيها فصارت كالمسجد ، وأورد البخاري ذلك دليلا على الكراهة ، وكره أحمد أن يضرب على القبر فسطاطا ، وأوصى إبراهيم مرة أن لا تضربوا علي فسطاطا ، وقال ابن حبيب : ضربه على قبر المرأة أفضل من ضربه على قبر الرجل ، وضرب عمر رضي الله تعالى عنه على قبر زينب بنت جحش ، وقال ابن التين : وممن كره ضربه على قبر الرجل ابن عمر وأبو سعيد وابن المسيب ، وضربت عائشة على قبر أخيها فنزعه ابن عمر ، وضربه محمد بن الحنفية على قبر ابن عباس ، وقال ابن حبيب : أراه في اليوم واليومين والثلاثة واسعا إذا خيف من نبش أو غيره ، والحسن بن الحسن بلفظ التكبير فيهما ابن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم ، أحد أعيان بني هاشم فضلا وخبرا ، مات سنة سبع وتسعين ، وامرأته فاطمة بنت الحسين بن علي ، وهي التي حلفت له بجميع ما تملكه أنها لا تزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ثم تزوجته ، فأولدها محمد بن الديباج. انتهى. "
الشيخ : المهم ليس لنا يعني شأن في ما ورد عن بعض السلف ، فنقول ضرب الخيمة على القبر منكر تجب إزالته كما فعل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما والسكوت عن هذا يمكن أن يكون هناك أمور لو أزالته لكان يحصل شر كثير وقضايا الأعيان هذه قد يكون لها أسباب غير معلومة فلنرجع إلى الأصل ، الأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البناء على القبور وعن تعليتها وعن تجصيصها وعن الكتابة عليها وعن كل ما يظهر فيه تكريمها ، إلا ما يتعلق بكرامة المؤمن فلا يجلس على القبر لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر منه ، نعم ، نعم يا سليم
السائل : صار عندي بعض الإشكال ...
الشيخ : لعل لها هناك سبب ، من جملة ما ذكر أنه يخشى أن تنبش ، نعم