قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : قوله : " باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها ، قال الزين بن المنير المراد بقوله أو نحوها بقية ما تشد إليه الرحال من الحرمين وكذلك ما يمكن من مدافن الأنبياء وقبور الشهداء والأولياء تيمنا بالجوار وتعرضا للرحمة النازلة عليهم اقتداء بموسى عليه السلام انتهى ، وهذا بناء على أن المطلوب القرب من الأنبياء الذين دفنوا ببيت المقدس وهو الذي رجحه عياض ، وقال المهلب إنما طلب ذلك ليقرب عليه المشي إلى المحشر وتسقط عنه المشقة الحاصلة لمن بعد عنه ، ثم أورد المصنف حديث أبي هريرة أرسل ملك الموت إلى موسى الحديث "
الشيخ : سمعتم ما قال العلماء رحمهم الله كله خطأ هذا غير صحيح إنما طلب موسى عليه السلام أن يقرب من الأرض المقدسة لأنها أرض الأنبياء وهي أيضا أرض فيها بركة كما قال عز وجل : (( الذي باركنا حولها )) وليس لأن فيها دفن الأولياء أو الأنبياء أو ما أشبه ذلك ، وقوله أيضا يلحق بذلك أن يختار الإنسان الدفن عند قبور الصالحين والأولياء كل هذا لا دليل عليه لكن لو قال قائل ما الجواب عن اختيار عمر أو عن طلب عمر رضي الله عنه أن يدفن مع صاحبيه مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ؟ فالجواب أن عمر طلب ذلك لشدة تعلقه بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان هو وأبو بكر ملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم وكثيرا ما يقول أتيت أنا وأبو بكر وعمر ذهبت أنا وأبو بكر وعمر فاختار رضي الله عنه أن يكون قرينهما في الحياة وبعد الممات وهذه خاصية لا توجد في غيره.