قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " قوله باب من يدخل قبر المرأة :
أورد فيه حديث أنس في دفن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزول أبي طلحة في قبرها ، وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في باب الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه ، قوله قال ابن المبارك تقدم هناك أن الإسماعيلي وصله من طريقه ووقع في رواية أبي الحسن القابسي هنا قال أبو المبارك بلفظ الكنية ، ونقل أبو علي الجياني عنه أنه قال أبو المبارك كنية محمد بن سنان يعني راوي الطريق الموصولة ، وتعقبه بأن محمد بن سنان يكنى أبا بكر بغير خلاف عند أهل العلم بالحديث ، والصواب ابن المبارك كما في بقية الطرق ، قوله ليقترفوا ليكتسبوا ثبت هذا في رواية الكشميهني وهذا تفسير ابن عباس أخرجه الطبراني من طريق علي بن أبي طلحة عنه قال في قوله تعالى : (( وليقترفوا ما هم مقترفون ))ليكتسبوا ما هم مكتسبون ، وفي هذا مصير من البخاري إلى تأييد ما قاله ابن المبارك عن فليح أو أراد أن يوجه الكلام المذكور وأن لفظ المقارفة في الحديث أريد به ما هو أخص من ذلك وهو الجماع. "
الشيخ : بس ؟ نعم ؟ 187 ؟ اقرأ
القارئ : " قوله لم يقارف بقاف وفاء زاد ابن المبارك عن فليح أراه يعني الذنب ذكره المصنف في باب من يدخل قبر المرأة تعليقا ، ووصله الإسماعيلي وكذا سريج بن النعمان عن فليح أخرجه أحمد عنه ، وقيل معناه لم يجامع تلك الليلة وبه جزم ابن حزم وقال معاذ الله أن يتبجح أبو طلحة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لم يذنب تلك الليلة انتهى ، ويقويه أن في رواية ثابت المذكورة بلفظ لا يدخل القبر أحد قارف أهله البارحة فتنحى عثمان ، وحكي عن الطحاوي أنه قال لم يقارف تصحيف والصواب لم يقاول أي لم ينازع غيره الكلام لأنهم كانوا يكرهون الحديث بعد العشاء ، وتعقب بأنه تغليط للثقة بغير مستند ، وكأنه استبعد أن يقع لعثمان ذلك لحرصه على مراعاة الخاطر الشريف ، ويجاب عنه باحتمال أن يكون مرض المرأة طال واحتاج عثمان إلى الوقاع ولم يظن عثمان أنها تموت تلك الليلة ، وليس في الخبر ما يقتضي أنه واقع بعد موتها بل ولا حين احتضارها والعلم عند الله تعالى .. "
الشيخ : الأقرب والله أعلم أن المعنى لم يجامع وليس فيه تبكيت لعثمان رضي الله عنه حيث ظن بعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبكت عثمان كيف يستمتع بزوجته الأخرى وزوجته بنت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضها ، فالله أعلم بما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقال معناه لم يجامع لكن لا ندري لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا ، ونسلم من الظن السيء ومن الاحتمالات البعيدة.
أورد فيه حديث أنس في دفن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزول أبي طلحة في قبرها ، وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في باب الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه ، قوله قال ابن المبارك تقدم هناك أن الإسماعيلي وصله من طريقه ووقع في رواية أبي الحسن القابسي هنا قال أبو المبارك بلفظ الكنية ، ونقل أبو علي الجياني عنه أنه قال أبو المبارك كنية محمد بن سنان يعني راوي الطريق الموصولة ، وتعقبه بأن محمد بن سنان يكنى أبا بكر بغير خلاف عند أهل العلم بالحديث ، والصواب ابن المبارك كما في بقية الطرق ، قوله ليقترفوا ليكتسبوا ثبت هذا في رواية الكشميهني وهذا تفسير ابن عباس أخرجه الطبراني من طريق علي بن أبي طلحة عنه قال في قوله تعالى : (( وليقترفوا ما هم مقترفون ))ليكتسبوا ما هم مكتسبون ، وفي هذا مصير من البخاري إلى تأييد ما قاله ابن المبارك عن فليح أو أراد أن يوجه الكلام المذكور وأن لفظ المقارفة في الحديث أريد به ما هو أخص من ذلك وهو الجماع. "
الشيخ : بس ؟ نعم ؟ 187 ؟ اقرأ
القارئ : " قوله لم يقارف بقاف وفاء زاد ابن المبارك عن فليح أراه يعني الذنب ذكره المصنف في باب من يدخل قبر المرأة تعليقا ، ووصله الإسماعيلي وكذا سريج بن النعمان عن فليح أخرجه أحمد عنه ، وقيل معناه لم يجامع تلك الليلة وبه جزم ابن حزم وقال معاذ الله أن يتبجح أبو طلحة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لم يذنب تلك الليلة انتهى ، ويقويه أن في رواية ثابت المذكورة بلفظ لا يدخل القبر أحد قارف أهله البارحة فتنحى عثمان ، وحكي عن الطحاوي أنه قال لم يقارف تصحيف والصواب لم يقاول أي لم ينازع غيره الكلام لأنهم كانوا يكرهون الحديث بعد العشاء ، وتعقب بأنه تغليط للثقة بغير مستند ، وكأنه استبعد أن يقع لعثمان ذلك لحرصه على مراعاة الخاطر الشريف ، ويجاب عنه باحتمال أن يكون مرض المرأة طال واحتاج عثمان إلى الوقاع ولم يظن عثمان أنها تموت تلك الليلة ، وليس في الخبر ما يقتضي أنه واقع بعد موتها بل ولا حين احتضارها والعلم عند الله تعالى .. "
الشيخ : الأقرب والله أعلم أن المعنى لم يجامع وليس فيه تبكيت لعثمان رضي الله عنه حيث ظن بعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبكت عثمان كيف يستمتع بزوجته الأخرى وزوجته بنت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضها ، فالله أعلم بما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقال معناه لم يجامع لكن لا ندري لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا ، ونسلم من الظن السيء ومن الاحتمالات البعيدة.