حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذاً للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم ) حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذاً للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهم قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم )
الشيخ : قوله رحمه الله باب الصلاة على الشهيد اعلم أن الشهداء أقسام : شهيد المعركة وشهيد القتل ظلما وشهيد المرض الذي عينه الشرع وجعله شهادة ، أما شهيد المعركة فإنه لا شك لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ويدفن بثيابه ودمائه كما يفيده هذا الحديث ، وأما شهيد الظلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ) وقوله لما حدث رجلا سأله ( أرأيت رجلا يعني أرادني أو أراد مالي قال قاتله ، قال لا تعطه أولا قال لا تعطه ، قال فإن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني ؟ قال فانت شهيد قال أرأيت إن قتلته ؟ قال هو في النار ) فجعله شهيدا لأنه مقتول ظلما ، فقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذا أيلحق بالشهيد المقتول في سبيل الله أو بالشهيد الآخر الذي نتكلم عليه الآن وهو شهيد المرض كالمطعون والمبطون وما أشبه ذلك ؟ والصحيح أنه يلحق بشهيد المرض وأنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كسائر الأموات هذا هو القول الراجح ، والمشهور من المذهب أن هذا يلحق بشهيد المعركة ، ولكن هذا ضعيف لأن شهيد المعركة بذل نفسه لإعلاء كلمة الله ودخل غمار المقاتلة باختياره طلبا لثواب الله ، أما هذا فليس كذلك أعني المقتول ظلما ولا يمكن أن يسوى هذا بالأول لاختلاف النية بينهما اختلافا بينا ظاهرا ، طيب إذًا مراد البخاري في هذا شهيد المعركة فيما يظهر ، صاحب الفتح تكلم عليه ، الترجمة ؟
الشيخ : قوله رحمه الله باب الصلاة على الشهيد اعلم أن الشهداء أقسام : شهيد المعركة وشهيد القتل ظلما وشهيد المرض الذي عينه الشرع وجعله شهادة ، أما شهيد المعركة فإنه لا شك لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ويدفن بثيابه ودمائه كما يفيده هذا الحديث ، وأما شهيد الظلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ) وقوله لما حدث رجلا سأله ( أرأيت رجلا يعني أرادني أو أراد مالي قال قاتله ، قال لا تعطه أولا قال لا تعطه ، قال فإن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني ؟ قال فانت شهيد قال أرأيت إن قتلته ؟ قال هو في النار ) فجعله شهيدا لأنه مقتول ظلما ، فقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذا أيلحق بالشهيد المقتول في سبيل الله أو بالشهيد الآخر الذي نتكلم عليه الآن وهو شهيد المرض كالمطعون والمبطون وما أشبه ذلك ؟ والصحيح أنه يلحق بشهيد المرض وأنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كسائر الأموات هذا هو القول الراجح ، والمشهور من المذهب أن هذا يلحق بشهيد المعركة ، ولكن هذا ضعيف لأن شهيد المعركة بذل نفسه لإعلاء كلمة الله ودخل غمار المقاتلة باختياره طلبا لثواب الله ، أما هذا فليس كذلك أعني المقتول ظلما ولا يمكن أن يسوى هذا بالأول لاختلاف النية بينهما اختلافا بينا ظاهرا ، طيب إذًا مراد البخاري في هذا شهيد المعركة فيما يظهر ، صاحب الفتح تكلم عليه ، الترجمة ؟