فوائد حديث الغلام اليهودي الذي أسلم . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على جواز عيادة المريض غير المسلم ولا سيما إن رجا إسلامه فإنه يتأكد ، وفيه أيضا أنه يعرض على المريض الذي ، المعاد يعرض عليه ما يحتاج إلى عرضه من أمور الدين فإن كان كافرا عرض عليه إيش ؟ الإسلام وإن كان مسلما عرض عليه ما كان يعمل من المعاصي حتى يتوب منها وعرض عليه أن يتذكر ما عليه من الديون حتى يوفيها أو يوصي بها وما أشبه ذلك ، وفيه دليل على ملاطفة المريض لأن النبي صلى الله عليه وسلم قعد عند رأسه وهذا أقرب ما يكون إلى القلب ، وفيه دليل على مراجعة الوالدين في الإسلام لأن اليهودي راجع والده بالنظر إليه ، ولكن لو أنهما منعاه من الإسلام فهل يطيعهما ؟ لا لكن يراجعهما لتطييب قلوبهما وليعلم ما عندهما ، وأما إذا منعاه وقال لا تسلم فلا يطعهما كما قال عز وجل : (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما )) ، وفيه دليل على أن اليهود يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم وأنه على حق لأنه أعني الأب أبا هذا اليهودي لو كان يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم على باطل ما أذن له في هذه الحال وهو مريض مقبل على الآخرة ، وفيه هذه الكنية للنبي صلى الله عليه وسلم وهي أبو القاسم ، وفيه أيضا أنه يفرح الرجل بأن يهدي الله على يديه أحدا لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرح بذلك وحمد الله عليه وجعله من النعم التي يحمد الله عليها تبارك وتعالى ، وفيه أن الإنسان إذا مات على الكفر فإنه يكون من أهل النار فإن أسلم ولو عند قرب موته إذا لم يحضر الموت فإنه يصح إسلامه نعم.