حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار )
الشيخ : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ) مثل أن يقول هو يهودي إن كان كذا وهو يعلم أنه لم يكن ، فإذا حلف بهذه الملة كاذبا فإنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كما قال ) وهذا يقع كثيرا تارة يقول الإنسان هو يهودي أو نصراني إن كان كذا وهو ييعلم أنه ما كان ، أو يقول لعنة الله عليه إن كان كذا وما أشبه ذلك فهو كما قال ، لأنه هو الذي أقر على نفسه بهذا ، فإن قال قائل إنه قال ذلك وليس بيهودي ولا نصراني نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فهو كما قال ) وكيف يخادع الله وهو يعلم أنه كاذب ويقول إن كان كذا فهو يهودي أو نصراني أو إن لم يكن فهو يهودي أو نصراني ، ففيه التحذير الشديد من هذا ، وفيه أيضا في الحديث أن من قتل نفسه بحديدة عذب به أي بهذا القتل في نار جهنم وإن قتلها بسم عذب بهذا السم وإن قتلها بتردي من عالي من جبل حتى مات فإنه يعذب كذلك في نار جهنم بما قتل نفسه ، وفي هذا التحذير مما يفعله بعض المتهورين الآن وهو ما يسمى بالانتحار ، تجده يحمل عبوات ناسفة ويدخل في صف العدو ويكون هو أول من يموت بهذا ، فهذا الذي يفعل ذلك يعذب بما قتل به نفسه في جهنم والعياذ بالله ، فإذا قال قائل إن هذا الرجل إنما فعل ذلك ليقتل عدو الله قلنا ولكن قتله لعدو الله من أجل استقامة دينه أي دين القاتل فكيف يقتل نفسه ؟! فإن قال قائل أليس قد ورد عن البراء بن مالك رضي الله عنه في حصارهم لحديقة مسيلمة الكذاب حاصروها وعجزوا أن يدخلوا فيها لأنها محكمة البناء والباب مغلق فطلب من العسكر أن يرموه من فوق الجدار حتى يفتح لهم الباب ، ومن المعلوم أن الباب عنده حراس يحرسونه ، فهذا يدل على جواز الانتحار ، فالجواب أنه لا دلالة في هذا الأثر لأنه رضي الله عنه لم يمت صحيح أنه خاطر لكنه ليس إذا فعل ذلك يموت على كل حال ، وكلامنا فيمن يموت على كل حال أما هذا فلم يمت ، فإن قال قائل ما تقولون في الغلام الذي كان يدعو إلى التوحيد فأراد الملك أن يقتله فذهب به إلى البحر ليغرق ولكنه لم يغرق ، تردى به من جبل ليهلك ولكن لم يهلك ، يعني فعل أسباب الموت بهذا الغلام ولكنه لم يمت ، فقال له الغلام اجمع الناس وأخرج سهما من كنانتي ثم ارمني به وقل باسم رب الغلام فإذا فعلت ذلك أصبتني ، ففعل الملك أخرج سهما من كنانته ورمى به هذا الغلام وقال باسم رب الغلام وهلك ، فالجواب عن هذا أن في هذا القتل فائدة عظيمة كبيرة وهي أن جميع أهل القرية أسلموا فصار فيه فائدة عظيمة جدا ، فإذا حصل مثل هذا فلا بأس ، لكن المنتحرين اليوم يقتلون أنفسهم ويقتلون بعضا من العدو ثم ينتقم العدو من أصحاب هذا المنتحر ويقتل أكثر مما قتل منه ولا ينتفع الناس بهذا ، نعم
الشيخ : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ) مثل أن يقول هو يهودي إن كان كذا وهو يعلم أنه لم يكن ، فإذا حلف بهذه الملة كاذبا فإنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كما قال ) وهذا يقع كثيرا تارة يقول الإنسان هو يهودي أو نصراني إن كان كذا وهو ييعلم أنه ما كان ، أو يقول لعنة الله عليه إن كان كذا وما أشبه ذلك فهو كما قال ، لأنه هو الذي أقر على نفسه بهذا ، فإن قال قائل إنه قال ذلك وليس بيهودي ولا نصراني نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فهو كما قال ) وكيف يخادع الله وهو يعلم أنه كاذب ويقول إن كان كذا فهو يهودي أو نصراني أو إن لم يكن فهو يهودي أو نصراني ، ففيه التحذير الشديد من هذا ، وفيه أيضا في الحديث أن من قتل نفسه بحديدة عذب به أي بهذا القتل في نار جهنم وإن قتلها بسم عذب بهذا السم وإن قتلها بتردي من عالي من جبل حتى مات فإنه يعذب كذلك في نار جهنم بما قتل نفسه ، وفي هذا التحذير مما يفعله بعض المتهورين الآن وهو ما يسمى بالانتحار ، تجده يحمل عبوات ناسفة ويدخل في صف العدو ويكون هو أول من يموت بهذا ، فهذا الذي يفعل ذلك يعذب بما قتل به نفسه في جهنم والعياذ بالله ، فإذا قال قائل إن هذا الرجل إنما فعل ذلك ليقتل عدو الله قلنا ولكن قتله لعدو الله من أجل استقامة دينه أي دين القاتل فكيف يقتل نفسه ؟! فإن قال قائل أليس قد ورد عن البراء بن مالك رضي الله عنه في حصارهم لحديقة مسيلمة الكذاب حاصروها وعجزوا أن يدخلوا فيها لأنها محكمة البناء والباب مغلق فطلب من العسكر أن يرموه من فوق الجدار حتى يفتح لهم الباب ، ومن المعلوم أن الباب عنده حراس يحرسونه ، فهذا يدل على جواز الانتحار ، فالجواب أنه لا دلالة في هذا الأثر لأنه رضي الله عنه لم يمت صحيح أنه خاطر لكنه ليس إذا فعل ذلك يموت على كل حال ، وكلامنا فيمن يموت على كل حال أما هذا فلم يمت ، فإن قال قائل ما تقولون في الغلام الذي كان يدعو إلى التوحيد فأراد الملك أن يقتله فذهب به إلى البحر ليغرق ولكنه لم يغرق ، تردى به من جبل ليهلك ولكن لم يهلك ، يعني فعل أسباب الموت بهذا الغلام ولكنه لم يمت ، فقال له الغلام اجمع الناس وأخرج سهما من كنانتي ثم ارمني به وقل باسم رب الغلام فإذا فعلت ذلك أصبتني ، ففعل الملك أخرج سهما من كنانته ورمى به هذا الغلام وقال باسم رب الغلام وهلك ، فالجواب عن هذا أن في هذا القتل فائدة عظيمة كبيرة وهي أن جميع أهل القرية أسلموا فصار فيه فائدة عظيمة جدا ، فإذا حصل مثل هذا فلا بأس ، لكن المنتحرين اليوم يقتلون أنفسهم ويقتلون بعضا من العدو ثم ينتقم العدو من أصحاب هذا المنتحر ويقتل أكثر مما قتل منه ولا ينتفع الناس بهذا ، نعم