حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول ( مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض ) حفظ
القارئ : حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : ( مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت ، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال : وجبت ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وجبت ؟ قال : هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض )
الشيخ : هذا لا شك أن الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر هؤلاء على شهادتهم بالخير لإحدى الجنازتين وما أقره النبي صلى الله عليه وسلم فالقول به واجب ، لكن هل يكون هذا في كل إنسان أثنى عليه من مرت بهم جنازته ؟ الجواب لا لأنه لا علم لأحد أنه وجبت له الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم عنده علم ثم إن قوله : ( أنتم شهداء الله ) يخاطب خير القرون خير الناس ومن بعدهم لا يساويهم في هذه الخيرية ، لكن قال شيخ الإسلام رحمه الله من أجمعت الأمة في الثناء عليه فإنه لا بأس أن يشهد له بالجنة ومثّل لذلك بالأئمة الأربعة رحمهم الله وقال إنه يجوز أن تشهد للإمام أحمد مثلا أو الشافعي أو أبي حنيفة أو مالك بالجنة لأن هؤلاء أجمع الأمة على الثناء عليهم والأمة شهداء على الناس كما قال الله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) ، ولكن لو قال قائل ما لنا وللشهادة إن كان هؤلاء من أهل الجنة فهم من أهل الجنة سواء شهدنا أو لم نشهد وإن لم تكن الجنازة من أهل الجنة فهي ليست من أهل الجنة سواء شهدنا أو لم نشهد ولكننا نرجوا نقول يرجى أن يكون من أهل الجنة لثناء الناس عليه وهذا يكفي.
الشيخ : هذا لا شك أن الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر هؤلاء على شهادتهم بالخير لإحدى الجنازتين وما أقره النبي صلى الله عليه وسلم فالقول به واجب ، لكن هل يكون هذا في كل إنسان أثنى عليه من مرت بهم جنازته ؟ الجواب لا لأنه لا علم لأحد أنه وجبت له الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم عنده علم ثم إن قوله : ( أنتم شهداء الله ) يخاطب خير القرون خير الناس ومن بعدهم لا يساويهم في هذه الخيرية ، لكن قال شيخ الإسلام رحمه الله من أجمعت الأمة في الثناء عليه فإنه لا بأس أن يشهد له بالجنة ومثّل لذلك بالأئمة الأربعة رحمهم الله وقال إنه يجوز أن تشهد للإمام أحمد مثلا أو الشافعي أو أبي حنيفة أو مالك بالجنة لأن هؤلاء أجمع الأمة على الثناء عليهم والأمة شهداء على الناس كما قال الله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) ، ولكن لو قال قائل ما لنا وللشهادة إن كان هؤلاء من أهل الجنة فهم من أهل الجنة سواء شهدنا أو لم نشهد وإن لم تكن الجنازة من أهل الجنة فهي ليست من أهل الجنة سواء شهدنا أو لم نشهد ولكننا نرجوا نقول يرجى أن يكون من أهل الجنة لثناء الناس عليه وهذا يكفي.