باب : ما جاء في عذاب القبر . وقوله تعالى : (( إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) . هو الهوان والهون الرفق وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) . حفظ
القارئ : قال الإمام أبو عبد الله البخاري في كتاب الجنائز من صحيحه :
باب ما جاء في عذاب القبر .
وقوله تعالى : (( إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) هو الهوان ، والهون الرفق وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ))
الشيخ : قوله رحمه الله : باب ما جاء في عذاب القبر يعني من ثبوته وتأكده وتحققه ، وقول الله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) الشاهد في قوله (( اليوم تجزون عذاب الهون )) والهون الهوان ، وأصل الهَوْن يعني الرفق ومنه قول الناس على هونك على هونك يعني أرفق ، وأما الهوان فهو الذل وقوله : (( اليوم تجزون )) يعني اليوم الذي هو يوم خروج أرواحهم تجزون عذاب الهون ، وهذا نص أو كالنص على ثبوت عذاب القبر في القرآن الكريم ، وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وهذا يحتمل ما أراده البخاري رحمه الله وأنهم يعذبون مرتين مرة في الدنيا ومرة في القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم ويحتمل أنه في الدنيا قبل القبر كما قال عز وجل : (( أولا يرون أنهم يفتون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )) لكن الأولى كالصريح وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب )) ثم بينه في قوله : (( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وهذه أيضا كالصريح لقوله : (( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا )) ثم فصل فقال : (( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وقال عز وجل : (( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق )) ، وأما السنة فصريحة واضحة ، ومنها ما يقر به كل المسلمين في صلواتهم في قول المصلي ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ) فإذا قال القائل هل العذاب على الروح أو على البدن ؟ قلنا الأصل أنها على الروح ولكنها قد تتصل بالبدن أحيانا ويرى الجسد متأثرا يعني قد تتصل بالجسد أحيانا ويرى لو حفر متأثرا ، ولكن الأصل أنه على الروح ، فإذا قال قائل أليس قد جاء أن الكافر يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ؟ قلنا بلى لكن هذا يحدث حتى في النوم يشعر الإنسان أنه في ضيق شديد وفي زحام شديد والأمر ليس كذلك.
باب ما جاء في عذاب القبر .
وقوله تعالى : (( إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) هو الهوان ، والهون الرفق وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ))
الشيخ : قوله رحمه الله : باب ما جاء في عذاب القبر يعني من ثبوته وتأكده وتحققه ، وقول الله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )) الشاهد في قوله (( اليوم تجزون عذاب الهون )) والهون الهوان ، وأصل الهَوْن يعني الرفق ومنه قول الناس على هونك على هونك يعني أرفق ، وأما الهوان فهو الذل وقوله : (( اليوم تجزون )) يعني اليوم الذي هو يوم خروج أرواحهم تجزون عذاب الهون ، وهذا نص أو كالنص على ثبوت عذاب القبر في القرآن الكريم ، وقوله جل ذكره : (( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )) وهذا يحتمل ما أراده البخاري رحمه الله وأنهم يعذبون مرتين مرة في الدنيا ومرة في القبر ثم يردون إلى عذاب عظيم ويحتمل أنه في الدنيا قبل القبر كما قال عز وجل : (( أولا يرون أنهم يفتون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )) لكن الأولى كالصريح وقوله تعالى : (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب )) ثم بينه في قوله : (( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وهذه أيضا كالصريح لقوله : (( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا )) ثم فصل فقال : (( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وقال عز وجل : (( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق )) ، وأما السنة فصريحة واضحة ، ومنها ما يقر به كل المسلمين في صلواتهم في قول المصلي ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ) فإذا قال القائل هل العذاب على الروح أو على البدن ؟ قلنا الأصل أنها على الروح ولكنها قد تتصل بالبدن أحيانا ويرى الجسد متأثرا يعني قد تتصل بالجسد أحيانا ويرى لو حفر متأثرا ، ولكن الأصل أنه على الروح ، فإذا قال قائل أليس قد جاء أن الكافر يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ؟ قلنا بلى لكن هذا يحدث حتى في النوم يشعر الإنسان أنه في ضيق شديد وفي زحام شديد والأمر ليس كذلك.