حدثنا علي بن عبد الله حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة شجاعًا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا لا يحسبن الذين يبخلون الآية ) حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا هاشم بن القاسم قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح السمان عن ابي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ( من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه، ثم يقول : أنا مالك أنا كنزك، ثم تلا : (( ولا يحسن الذين يبخلون )) الآية ).
الشيخ : ( من آتاه الله مالا ) يعني أعطاه مالا، فلم يؤد زكاته فإنه يمثل له هذا المال، يعني يجعل على مثال الشجاع الأقرع، والشجاع : هو ذكر الحيات الشديد، والأقرع الذي ليس على رأسه شعر، لأن شعره تمزق من كثرة سمه والعياذ بالله، وقوله : ( له زبيبتان ) أي له غدتان مثل الزبيبة، قال أهل العلم : وهاتان الغدتان مملوءتان من السم، وقوله : ( يطوقه يوم القيامة ) يعني يجعل طوقا على عنقه. ( ثم يأخذ ) أي هذا الشجاع الأقرع ( بلهزمتيه يعني بشدقيه ثم يقول : أنا مالك أنا كنزك )، يأخذ بالشدقين، لأنه يأكل الماء ويمنع ما يجب فيه، فيقول هذا الشجاع : أنا مالك أنا كنزك، فما أعظم حسرته تلك الساعة، أن يكون بخل بالمال يتخذه لنفسه، فإذا به يعذب به يوم القيامة، نسأل الله العافية. وهذا الوعيد يدل على أن منع الزكاة من كبائر الذنوب، لكن القول الراجح أنه لا يكفر بها.