حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها حفظ
القارئ : حدثنا محمّد بن مثنى قال : حدثنا يحيى عن إسماعيل قال : حدثني قيس عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ).
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا حسد ) لا غبطة يعني ما ينبغي أن يغبط أحد إلا هذان الرجلان، رجل آتاه الله المال فسلطه على هلكته بالحق، وصار ينفق منه في سبيل الله، في الفقراء، في إصلاح الطرق، في بناء المساجد، وما أشبه ذلك، هذا هو يحسد، أما ما سوى ذلك من الدنيا فليست بشيء حتى يحسد الإنسان عليها.
والثاني : ( رجل آتاه الله الحكمة )، يعني العلم، ( فهو يقضي بها ) في نفسه ( ويعلمها ) الناس، وأيهما أغبط ؟ الثاني أغبط، لأن الثاني إذا وفق الإنسان له ونشره بين الناس وانتفعوا به بعد موته صار أجره دائما، وأما الصدقة على الفقراء والمساكين بالمال فهي وقتية تزول بزوال صاحبها، ولهذا انظر إلى أبي هريرة رضي الله عنه وهو ليس بخليفة، وليس ذا مال كثير إلا بعد الفتوح، هل نفعه هو أو أغنى واحد في ذلك الوقت ؟ هو رضي الله عنه، فالعلم لا يعدله شيء.
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا حسد ) لا غبطة يعني ما ينبغي أن يغبط أحد إلا هذان الرجلان، رجل آتاه الله المال فسلطه على هلكته بالحق، وصار ينفق منه في سبيل الله، في الفقراء، في إصلاح الطرق، في بناء المساجد، وما أشبه ذلك، هذا هو يحسد، أما ما سوى ذلك من الدنيا فليست بشيء حتى يحسد الإنسان عليها.
والثاني : ( رجل آتاه الله الحكمة )، يعني العلم، ( فهو يقضي بها ) في نفسه ( ويعلمها ) الناس، وأيهما أغبط ؟ الثاني أغبط، لأن الثاني إذا وفق الإنسان له ونشره بين الناس وانتفعوا به بعد موته صار أجره دائما، وأما الصدقة على الفقراء والمساكين بالمال فهي وقتية تزول بزوال صاحبها، ولهذا انظر إلى أبي هريرة رضي الله عنه وهو ليس بخليفة، وليس ذا مال كثير إلا بعد الفتوح، هل نفعه هو أو أغنى واحد في ذلك الوقت ؟ هو رضي الله عنه، فالعلم لا يعدله شيء.