قراءة من الشرح حفظ
القارئ : يقول ابن حجر رحمه الله : " تنبيهان، الأول : دل قوله : لا تقبل صدقة من غلول، أن الغالّ لا تبرأ ذمته إلا برد الغلول إلى أصحابه بأن يتصدق به إذا جهلهم مثلا، والسبب فيه أنه من حق الغانمين، فلو جهلت أعيانهم لم يكن له أن يتصرف فيه بالصدقة على غيرهم.
الثاني : وقع هنا للمستملي والكشميهني وابن شبوية : باب الصدقة من كسب طيب، لقوله تعالى : (( ويربي الصدقات )) إلى قوله : (( ولا هم يحزنون ))، وعلى هذا فتخلوا الترجمة التي قبل هذا من الحديث، وتكون كالتي قبلها في الاقتصار على الآية. لكن تزيد عليها بالإشارة إلى لفظ الحديث الذي في الترجمة، ومناسبة الحديث لهذه الترجمة ظاهر، ومناسبته للتي قبلها من جهة مفهوم المخالفة، لأنه دل بمنطوقه على أن الله لا يقبل إلا ما كان من كسب طيب، فمفهومه أن ما ليس بطيب لا يقبل، والغلول فرد من أفراد غير الطيب، فلا يقبل، والله أعلم. ثم إن هذه الترجمة إن كان باب بغير تنوين فالجملة خبر مبتدأ، والتقدير : هذا باب فضل الصدقة من كسب طيب، وإن كان منونا فما بعده مبتدأ، والخبر محذوف تقديره : الصدقة من كسب طيب مقبولة أو يكثر الله ثوابها ".
الشيخ : لكن هل هو يقول أنا لا أدري أن الارتداد حرام ؟ أو يقول : أدري أنه حرام لكن لم أدري أنه يقتل المرتد ؟ لأنه بينهما فرقا، لأن القاعدة لدينا أن الإنسان يعذر إذا كان جاهلا بالحكم، ولا يعزر إذا كان عالما بالحكم لكنه كان جاهلا بعقوبته .
الثاني : وقع هنا للمستملي والكشميهني وابن شبوية : باب الصدقة من كسب طيب، لقوله تعالى : (( ويربي الصدقات )) إلى قوله : (( ولا هم يحزنون ))، وعلى هذا فتخلوا الترجمة التي قبل هذا من الحديث، وتكون كالتي قبلها في الاقتصار على الآية. لكن تزيد عليها بالإشارة إلى لفظ الحديث الذي في الترجمة، ومناسبة الحديث لهذه الترجمة ظاهر، ومناسبته للتي قبلها من جهة مفهوم المخالفة، لأنه دل بمنطوقه على أن الله لا يقبل إلا ما كان من كسب طيب، فمفهومه أن ما ليس بطيب لا يقبل، والغلول فرد من أفراد غير الطيب، فلا يقبل، والله أعلم. ثم إن هذه الترجمة إن كان باب بغير تنوين فالجملة خبر مبتدأ، والتقدير : هذا باب فضل الصدقة من كسب طيب، وإن كان منونا فما بعده مبتدأ، والخبر محذوف تقديره : الصدقة من كسب طيب مقبولة أو يكثر الله ثوابها ".
الشيخ : لكن هل هو يقول أنا لا أدري أن الارتداد حرام ؟ أو يقول : أدري أنه حرام لكن لم أدري أنه يقتل المرتد ؟ لأنه بينهما فرقا، لأن القاعدة لدينا أن الإنسان يعذر إذا كان جاهلا بالحكم، ولا يعزر إذا كان عالما بالحكم لكنه كان جاهلا بعقوبته .