حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب ( قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها فأما اليوم فلا حاجة لي بها ) حفظ
القارئ : حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا معبد بن خالد قال : سمعت حارثة بن وهب قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : ( تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها، ويقول الرجل : لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأما اليوم فلا حاجة لي بها ).
الشيخ : بسم الله الرّحمن الرحيم، قوله : باب : الصدقة قبل الرد : يعني معناه أن يتصدق الإنسان قبل أن ترد صدقته لو تصدق، ففيه المبادرة إلى فعل الخير قبل فوات أوانه، وهذا أعني المبادرة إلى فعل الخير، من الأمور المشروعة، قال الله تعالى : (( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ))، ولذلك ينبغي للإنسان أن لا يفوت الفرصة، ألا يقول : معي وقت، أفعل هذا بعد، فإن الأوقات تفوت وربما يصاب بالكسل حتى بالمستقبل إذا لم يبادر، لا سيما في الأمور التي يخشى نسيانها، كإزالة النجاسة مثلا فإن بعض الناس يصيب ثوبه النجاسة ويقول : أدع غسلها إذا أردت الصلاة، ثم ينسى، ولهذا كان النبي صلّى الله عليه وسلم يبادر بغسل النجاسة، لما بال الأعرابي في المسجد، ماذا صنع؟ أمر أن يراق على بوله سجلة من ماء، أو ذنوبا من ماء، ولما بال الصبي في حجره، أمر صلّى الله عليه وسلم بماء فأتبعه إياه في الحال، فهكذا ينبغي الإنسان أن يبادر في الأمور حتى لا ينسى فيفوت عليه الأمر، طيب، أرأيتم لو لم يجد من يقبل الصدقة ؟ نقول : إذا لم تجد في بلدك فأرسلها إلى بلد آخر، فإن بلاد المسلمين لا تخلو من حاجة، فإذا قدر أنه لا يستطيع أن يرسلها إلى بلاد فقر، فليجعلها في أقاربه وتكون له صلة الرحم، لكن لو رد الأقارب فيقال : أنت ونيتك، مثل : لو ما حلف أو نذر أن يهب فلانا كتابا، وأبى أن يقبله فإنه لا حنث عليه، لأنه هو قام بما يجب.
الشيخ : بسم الله الرّحمن الرحيم، قوله : باب : الصدقة قبل الرد : يعني معناه أن يتصدق الإنسان قبل أن ترد صدقته لو تصدق، ففيه المبادرة إلى فعل الخير قبل فوات أوانه، وهذا أعني المبادرة إلى فعل الخير، من الأمور المشروعة، قال الله تعالى : (( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ))، ولذلك ينبغي للإنسان أن لا يفوت الفرصة، ألا يقول : معي وقت، أفعل هذا بعد، فإن الأوقات تفوت وربما يصاب بالكسل حتى بالمستقبل إذا لم يبادر، لا سيما في الأمور التي يخشى نسيانها، كإزالة النجاسة مثلا فإن بعض الناس يصيب ثوبه النجاسة ويقول : أدع غسلها إذا أردت الصلاة، ثم ينسى، ولهذا كان النبي صلّى الله عليه وسلم يبادر بغسل النجاسة، لما بال الأعرابي في المسجد، ماذا صنع؟ أمر أن يراق على بوله سجلة من ماء، أو ذنوبا من ماء، ولما بال الصبي في حجره، أمر صلّى الله عليه وسلم بماء فأتبعه إياه في الحال، فهكذا ينبغي الإنسان أن يبادر في الأمور حتى لا ينسى فيفوت عليه الأمر، طيب، أرأيتم لو لم يجد من يقبل الصدقة ؟ نقول : إذا لم تجد في بلدك فأرسلها إلى بلد آخر، فإن بلاد المسلمين لا تخلو من حاجة، فإذا قدر أنه لا يستطيع أن يرسلها إلى بلاد فقر، فليجعلها في أقاربه وتكون له صلة الرحم، لكن لو رد الأقارب فيقال : أنت ونيتك، مثل : لو ما حلف أو نذر أن يهب فلانا كتابا، وأبى أن يقبله فإنه لا حنث عليه، لأنه هو قام بما يجب.