حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو النعمان الحكم هو ابن عبد الله البصري حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا مرائي وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا إن الله لغني عن صاع هذا فنزلت ((الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم )) الآية . حفظ
القارئ : حدثنا عبيد الله بن سعيد قال : حدثنا أبو النعمان الحكم هو ابن عبد الله البصري قال : حدثنا شعبة .
الشيخ : عن سليمان، شعبة عن سليمان .
القارئ : قال : حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود رضي الله عنه أنه قال : ( لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا : مرائي، وجاء رجل فتصدق بصاع، فقالوا : إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت : (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم )) الآية ).
الشيخ : قوله : (( والذين لا يجدون )) معطوفة على قوله : (( المطوعين )) يعني يلمزون هؤلاء وهؤلاء، وهؤلاء هم المنافقون، المنافقون لا يسلمون المؤمنون منهم أبدا، إن أكثروا العمل قالوا هؤلاء مراؤون، وإن أقلوا قالوا إن الله غني عن عملكم، فإذا جاء الرجل الفقر متصدقا بمال قالوا إن الله غني عنه، يعني ولا حاجة أن يتصدق به، مع أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم : (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ))، وقال عز وجل : (( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ))، لكن المنافقين لا يؤمنون بهذا، وإن أتى بكثير قالوا إن هذا مرائي، ولذلك يجب على الإنسان يجب أن يربط لسانه عن مثل هذا الكلام، لأن بعض الناس والعياذ بالله إذا قيل : فلان تصدق بكذا أو بنى مسجدا أو ما أشبه ذلك، قالوا : إنه مرائي، وهذا من طريق المنافقين، هل شققت عن قلبه ؟ قال : إنه مرائي، لأنه صاحب معاصي، ونقول : إن صاحب المعاصي قد يخلص لله تعالى في عمله الصالح، رجاء أن يعفو الله عنه، فالمهم أن الواجب أن تحبس لسانك وأن لا تتهم المسلمين بالرياء، لأن هذا من طريق المنافقين. السائل : أحسن الله إليكم أحيانا يعمل عمل الخير مع الناس مع الجماعة يكون فيه نشاط هل هذا يكون فيه رياء ؟
الشيخ : أبدا، ليس فيه رياء يعني كون الإنسان يقتدي بغيره ليس منه، هذا داخل في قوله : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )، الكلام على القلب بس ... ولا يهمك، حتى لو أورد عليك الشيطان أنك مرائي، لا تلتفت لهذا.