أحياناً إذا قام الإنسان بعمل بر أشار إليه بعض الناس بعبارات كقولهم لو أخفيت عملك نسأل الله الإخلاص والله المستعان ... ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم أحيانا إذا قام الإنسان بعمل بر ... كأنهم يشيرون : لو أخفيت عملك لكان أفضل يقولون نسأل الله الإخلاص والله المستعان، فالعبارات هذه تجرح هذا الشخص، ... ؟
الشيخ : نعم، نعم، هؤلاء فيهم شبه من المنافقين، الذين إذا تصدق أحد قالوا : نسأل الله الإخلاص، هذا إشارة إلى أنه لم يخلص، والتورية قد تكون أشد تأثيرا من الصريح، ولهذا قال العلماء : لو تخاصم رجلان فقال أحدهما للآخر : أنا الحمد لله قد وقاني الله الزنا، فما زنيت أبدا، قالوا : إن هذا قذف، قذف للخصم، مع أن الرجل الخصم ما قيل له إنك زاني، لكن لما قال : الحمد لله الذي عصمني من الزنا، صار معناه القدح العظيم في هذا الرجل، فإذا قال عندما سمع فلان يتصدق قال : إيه، نسأل الله الإخلاص، فهذا رمي له بالرياء، فلا يحل، الآن لو تقول لواحد من الناس تكلم معه وتكلمت قال : قلت : الله يهديك، ما المعنى؟ أنك ضررته بهذا الكلام، ولهذا لما قلت : الله يهديك، قال : الله يهديك أنت، أما ما قلت شيء، هذا واقع، فأحيانا يكون التعريض أشد من التصريح، ... ، من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة.