حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة قال أخبرني معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك فأما اليوم فلا حاجة لي فيها ) حفظ
القارئ : حدثنا علي بن الجعد قال : أخبرنا شعبة قال : أخبرني معبد بن خالد قال : سمعت حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه يقول : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلم يقول : ( تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فيقول الرجل لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك، فأما اليوم فلا حاجة لي فيها ).
الشيخ : هذا سبق معناه، لكن ما وجه الشاهد في هذا الحديث للترجمة؟ لعل البخاري رحمه الله يشير إلى حديث آخر ليس على شرطه، ذكر فيه اليمين، واللفظ الذي معنا لم يذكر فيه اليمين، ماذا يقول؟
القارئ : قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " قال ابن رشيد : مطابقة الحديث للترجمة من جهة أنه اشترك مع الذي قبله في كون كل منهما حاملا لصدقته، لأنه إذا كان حاملا بنفسه كان أخفى لها، فكان في معنى : ( لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )، ويحمل المطلق في هذا على المقيد في هذا أي المناولة باليمين، قال : ويقول : أن ذلك مقصده اتباعه بالترجمة التي بعدها حيث قال : من أمر خادمه بالصدقة ولم يناوله بنفسه، كأنه قصد في هذا من حملها بنفسه ".
الشيخ : ما هو بواضح .
القارئ : قال العيني رحمه الله : " قيل : مطابقة للترجمة من جهة أنه اشترك مع الذي قبله في كون كل منهما حاملا لصدقته، لأنه إذا كان حاملا لها بنفسه كان أخفى لها، فكان لا يعلم شماله ما تنفق يمينه، انتهى. قلت : ما أبعد هذا من المطابقة، لأن معناها أن يطابق الحديث الترجمة، وهنا الترجمة : باب الصدقة باليمين ، فينبغي أن يكون في الحديث ما يطابق الترجمة بوجه من الوجوه، وهذا الذي ذكره هذا القائل إنما هو المطابقة بالجر الثقيل بين الحديثين، وقوله : لأنه إذا كان حاملا لها بنفسه كان أخفى لها إلى آخره غير مسلم، لأن إخفاءها للحامل ليس من اللوازم ولكن يمكن أن يوجه شيء للمطابقة ".
الشيخ : وأيضا البخاري ما قال : المخفي، البخاري يقول : باب الصدقة باليمين، ما قال : باب : الصدقة إذا أخفاها.
القارئ : " ولكن يمكن أن يوجه شيء للمطابقة وإن كان بالتعسف وهو أن اللائق لحامل الصدقة ليتصدق بها إلى من يحتاج إليها أن يدفعها بيمينه، لفضل اليمين على الشمال، فعند التصدق باليمين يكون مطابقا لقوله : باب الصدقة باليمين، وقد مضى الحديث ".
السائل : قول بعض العلماء يقولون الأفضل في الصدقة الواجبة أن يظهرها ?
الشيخ : وجه قولهم هذا ليقتدي بهم من عندهم أموال يزكونها.
السائل : وجه المطابقة ؟
الشيخ : ما هي بظاهرة، إلا لو كان، لو هناك رواية مثلا : تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته بيمينه فيقول الرجل.
الشيخ : هذا سبق معناه، لكن ما وجه الشاهد في هذا الحديث للترجمة؟ لعل البخاري رحمه الله يشير إلى حديث آخر ليس على شرطه، ذكر فيه اليمين، واللفظ الذي معنا لم يذكر فيه اليمين، ماذا يقول؟
القارئ : قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " قال ابن رشيد : مطابقة الحديث للترجمة من جهة أنه اشترك مع الذي قبله في كون كل منهما حاملا لصدقته، لأنه إذا كان حاملا بنفسه كان أخفى لها، فكان في معنى : ( لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )، ويحمل المطلق في هذا على المقيد في هذا أي المناولة باليمين، قال : ويقول : أن ذلك مقصده اتباعه بالترجمة التي بعدها حيث قال : من أمر خادمه بالصدقة ولم يناوله بنفسه، كأنه قصد في هذا من حملها بنفسه ".
الشيخ : ما هو بواضح .
القارئ : قال العيني رحمه الله : " قيل : مطابقة للترجمة من جهة أنه اشترك مع الذي قبله في كون كل منهما حاملا لصدقته، لأنه إذا كان حاملا لها بنفسه كان أخفى لها، فكان لا يعلم شماله ما تنفق يمينه، انتهى. قلت : ما أبعد هذا من المطابقة، لأن معناها أن يطابق الحديث الترجمة، وهنا الترجمة : باب الصدقة باليمين ، فينبغي أن يكون في الحديث ما يطابق الترجمة بوجه من الوجوه، وهذا الذي ذكره هذا القائل إنما هو المطابقة بالجر الثقيل بين الحديثين، وقوله : لأنه إذا كان حاملا لها بنفسه كان أخفى لها إلى آخره غير مسلم، لأن إخفاءها للحامل ليس من اللوازم ولكن يمكن أن يوجه شيء للمطابقة ".
الشيخ : وأيضا البخاري ما قال : المخفي، البخاري يقول : باب الصدقة باليمين، ما قال : باب : الصدقة إذا أخفاها.
القارئ : " ولكن يمكن أن يوجه شيء للمطابقة وإن كان بالتعسف وهو أن اللائق لحامل الصدقة ليتصدق بها إلى من يحتاج إليها أن يدفعها بيمينه، لفضل اليمين على الشمال، فعند التصدق باليمين يكون مطابقا لقوله : باب الصدقة باليمين، وقد مضى الحديث ".
السائل : قول بعض العلماء يقولون الأفضل في الصدقة الواجبة أن يظهرها ?
الشيخ : وجه قولهم هذا ليقتدي بهم من عندهم أموال يزكونها.
السائل : وجه المطابقة ؟
الشيخ : ما هي بظاهرة، إلا لو كان، لو هناك رواية مثلا : تصدقوا فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته بيمينه فيقول الرجل.