حدثنا حجاج بن منهال حدثنا شعبة أخبرني محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي ليس له غنىً ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافاً ) حفظ
القارئ : حدثنا حجاج بن منهال قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني محمّد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان، ولكن المسكين الذي ليس له غنى، ويستحي أو لا يسأل الناس إلحافا ).
الشيخ : قوله صلّى الله عليه وسلم : ( ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان ) يعني ليس المسكين الذي يسأل عند الأبواب، ويعطى ما يسد رمقه بأكلة أو أكلتين، لكن المسكين حقيقة هو الذي يتعفف ولا يعلم عنه، لا يسأل ولا يعلم عنه، فهذا هو المسكين حقيقة، الأول وإن كان مسكينا لكنه ليس المسكين حقيقة، بل هذا هو المسكين حقيقة، والمقصود بذلك الحث على تفقد أحوال الناس، وأن لا يبقى الإنسان يقول : إن جاءني أحد أعطيته وإلا لست ملزوما، بل يقال : هناك أناس متعففون، لا يعلم عنهم، ولا يسألون، فينبغي لمن كان مسؤولا عن العطاء أن يبحث عن أحوال الناس، عن مثل هؤلاء المتعففين.
وفيه : ( لا يسأل الناس إلحافا )، أي سؤال إلحاف، يعني إلحاح في المسألة.