باب : صلاة الإمام ، ودعائه لصاحب الصدقة . وقوله : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم )) . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
قال البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة :
باب : صلاة الإمام ، ودعائه لصاحب الصدقة . وقوله : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم )) . حدثنا حفص بن عمر قال : حدثنا شعبة ، عن عمرو ، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان ).
الشيخ : قوله تبارك وتعالى : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم )) هذه أي الصدقات ؟ الواجبة ، الزكاة .
(( وتزكيهم بها )) أي تزكي أخلاقهم ، وتزكيهم أيضا من حيث أنهم صاروا أزكياء ببذل الزكاة .
(( وصل عليهم )) أي ادع لهم ، وليس المراد صلاة الجنازة.
(( إن صلاتك سكن لهم )) يعني أنك إذا صليت عليهم صارت الصلاة سكنا تسكن النفوس ، وتهون عليهم ما أخذ من أموالهم ، وهذا شيء مشاهد (( والله سميع عليم )).
يستدل بقوله : (( تطهرهم )) أن آل البيت يجوز أن يأخذوا الصدقة، لأن الصدقة ليست أوساخ الناس التي تزال بها ذنوبهم ، والمسألة أعني أخذ صدقة التطوع لآل البيت فيها خلاف.