حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه ( أن ناساً من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الذود فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة يعضون الحجارة ) تابعه أبو قلابة وحميد وثابت عن أنس . حفظ
القارئ : حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن شعبة قال : حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه : ( أنّ ناساً من عرينة اجتووا المدينة، فرخّص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها ، فقتلوا الراعي واستاقوا الذود، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرّة يعضّون الحجارة ) . تابعه أبو قلابة وحميد وثابت عن أنس .
الشيخ : الشاهد واضح ، في الحديث أنه أمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها ، وهؤلاء قدموا المدينة فاجتووها ، يعني معناه أنهم مرضوا منها ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى إبل الصدقة يشربوا من أبوالها وألبانها .
هل المعنى أن يشرب اللبن وحده والبول وحده ؟ أو يخلط بعضهما ببعض ؟ الثاني ، يخلط بعضهما ببعض ، ولهذا قال العلماء : " يجوز التداوي ببول الإبل خاصة " أما غير الإبل لا يجوز التداوي ببولها ، لكن الإبل الحديث فيها صريح .
هؤلاء بدؤوا يعملون هذا العمل ، يشربون من أبوالها وألبانها ، وشفوا من المرض وصحوا ، فماذا كانت الحال ؟
قتلوا الراعي بعد أن سمروا عينيه، وسمر العين يعني أن يحمى المسمار بالنار، ثم تكحل به العين حتى تنفجر.
واستاقوا الابل ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في أثرهم ، فجيء بهم والحمد لله ، وأمر أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، من خلاف يعني اليد اليمنى والرجل اليسرى ، لئلا تكون العقوبة في جنب واحد ، بل في الجنبين جميعا ، وتكون اليد اليمنى دون اليد اليسرى والرجل اليمنى ، لأن اليد اليمنى هي التي يؤخذ بها عادة ، يعني هي آلة الأخذ والإعطاء عادة .
بقوا في الحرّة ، والحرّة كما تعلمون حجارة سود ، حارّة على اسمها ، وجعلوا يستسقون الناس ، أسقونا ، أعطونا ، فمنع النبي صلى الله عليه وسلم من أن يعطوا ، حتى جعلوا يأكلون الحجارة ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الحزم والأدب من أحزم الناس عليه الصلاة والسلام ،منع أن يعطيهم أحد لا ماء ولا طعام ولا شيء .
وسمل أعينهم ، سمل أعينهم يعني أحمى المسمار وكحل العين به حتى تنفجر لماذا ؟
لأنهم فعلوا بالراعي هذا الفعل ، وهذا من القصاص وماتوا ، هل هذا قبل نزول آية الحدود؟
أو أن هذا موافق لآية الحدود ؟
الواقع أنه موافق، لقول الله تعالى : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا )) إيش ؟ (( أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) ، هؤلاء فعل بهم كذلك ، قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وسملت أعينهم لأنهم فعلوا ذلك ، فسمل العين قصاص ، وتقطيع اليد والرجل من خلاف حد .
الشيخ : الشاهد واضح ، في الحديث أنه أمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها ، وهؤلاء قدموا المدينة فاجتووها ، يعني معناه أنهم مرضوا منها ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى إبل الصدقة يشربوا من أبوالها وألبانها .
هل المعنى أن يشرب اللبن وحده والبول وحده ؟ أو يخلط بعضهما ببعض ؟ الثاني ، يخلط بعضهما ببعض ، ولهذا قال العلماء : " يجوز التداوي ببول الإبل خاصة " أما غير الإبل لا يجوز التداوي ببولها ، لكن الإبل الحديث فيها صريح .
هؤلاء بدؤوا يعملون هذا العمل ، يشربون من أبوالها وألبانها ، وشفوا من المرض وصحوا ، فماذا كانت الحال ؟
قتلوا الراعي بعد أن سمروا عينيه، وسمر العين يعني أن يحمى المسمار بالنار، ثم تكحل به العين حتى تنفجر.
واستاقوا الابل ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في أثرهم ، فجيء بهم والحمد لله ، وأمر أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، من خلاف يعني اليد اليمنى والرجل اليسرى ، لئلا تكون العقوبة في جنب واحد ، بل في الجنبين جميعا ، وتكون اليد اليمنى دون اليد اليسرى والرجل اليمنى ، لأن اليد اليمنى هي التي يؤخذ بها عادة ، يعني هي آلة الأخذ والإعطاء عادة .
بقوا في الحرّة ، والحرّة كما تعلمون حجارة سود ، حارّة على اسمها ، وجعلوا يستسقون الناس ، أسقونا ، أعطونا ، فمنع النبي صلى الله عليه وسلم من أن يعطوا ، حتى جعلوا يأكلون الحجارة ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الحزم والأدب من أحزم الناس عليه الصلاة والسلام ،منع أن يعطيهم أحد لا ماء ولا طعام ولا شيء .
وسمل أعينهم ، سمل أعينهم يعني أحمى المسمار وكحل العين به حتى تنفجر لماذا ؟
لأنهم فعلوا بالراعي هذا الفعل ، وهذا من القصاص وماتوا ، هل هذا قبل نزول آية الحدود؟
أو أن هذا موافق لآية الحدود ؟
الواقع أنه موافق، لقول الله تعالى : (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا )) إيش ؟ (( أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )) ، هؤلاء فعل بهم كذلك ، قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وسملت أعينهم لأنهم فعلوا ذلك ، فسمل العين قصاص ، وتقطيع اليد والرجل من خلاف حد .