حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير قال حدثني زيد بن جبير أنه أتى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في منزله وله فسطاط وسرادق فسألته من أين يجوز أن أعتمر قال فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد قرناً ولأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشأم الجحفة حفظ
القارئ : حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا زهير قال حدثني زيد بن جبير: ( أنه أتى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في منزله وله فسطاط وسرداق فسألته من أين يجوز أن أعتمر ؟ قال : فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد قرناً ولأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ).
الشيخ : هذا لفظ نافع مهم فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد قرناً والذي في الرويات الكثيرة : يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، قال العلماء يهل خبر بمعنى الأمر وهذا اللفظ الأخير الذي معنا صريح بأن الإهلال من هذه المواقيت فرض ، فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد قرناً ، قرن هذا يسمى قرن المنازل والآن يسمى السيل الكبير ، والثاني ولأهل المدينة ذا الحليفة ، ذا الحليفة هي المكان المعروف الآن وسميت بذلك لأن فيها حلفا شجر معروف كثير فسمي ذا الحليفة الآن يسمى أبيار علي ، الثالثة ولأهل الشام الجحفة قرية مشهورة معروفة وقتها النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الشام ولكنها خربت ودمرت وصار الناس يحرمون من رابغ بدلاً عنها ورابغ أبعد منها يسيراً عن مكة فمن أحرم من رابغ فقد أحرم من الجحفة وزيادة .