حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة و أهل الشأم من الجحفة وأهل نجد من قرن ) قال عبد الله وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ويهل أهل اليمن من يلملم ) حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن ) قال عبد الله وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ويهل أهل اليمن من يلملم )
الشيخ : ميقات المدينة ذي الحليفة وهي مكان معروف وسميت بهذا لكثرة هذه الشجرة فيها وهي شجرة الحِلفاء وقول البخاري رحمه الله : ولا يهلوا قبل ذي الحليفة ، كأنه يميل إلى الكراهة أو التحريم أي تحريم الإهلال قبل الميقات وذلك لأن الإنسان إذا أهل قبل الميقات فهو كالذي يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين أي تقدم على حدود الرسول عليه الصلاة والسلام ولا شك أن الأفضل أن لا يحرم إلا من الميقات وأن أدنى ما نقول في الإحرام قبل الميقات أنه مكروه لكن إذا كان الإنسان يحرم قبل الميقات احتياطاً فلا حرج وهذا يحتاج الإنسان إليه فيما إذا كان راكباً في الطائرة فإنه لو أخر إحرامه حتى يحاذي الميقات فالطائرة سريعة ربما تتجاوز الميقات قبل أن ينوي وربما يأخذه النوم فيفوته الإحرام من الميقات فمثل هذا لا بأس أن يحرم قبل محاذاة الميقات لدعاء الحاجة لذلك وقوله : ( يهل أهل المدينة ) خبر بمعنى الأمر وقد ورد صريحاً في حديث ابن عمر الأمر في الإهلال من هذه المواقيت ( وأهل الشام من الجحفة ) الجحفة قرية كانت قديمة ومسكونة ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينقل الله حمى المدينة إلى الجحفة ونزلت الحمى فيها نزح عنها أهلها وجعل الناس بدلاً من الجحفة رابغاً ورابغ أبعد قليلاً من الجحفة عن مكة فمن أحرم من رابغ فقد أحرم من الجحفة وزيادة والآن عمرت الجحفة وجعل لها خط مسفلت يذهب الناس إليه فلو أحرم الإنسان من الجحفة فقد أحرم من الميقات الأصلي ، والثالث قال : ( وأهل نجد من قرن ) يعني يحرم أهل نجد من قرن أي قرن المنازل ويسمى الآن السيل وهو معروف يحرم منه أهل نجد والرابع قال عبد الله : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يهل أهل اليمن من يلملم ) وهو مكان أو جبل أو وادي معروف في طريق اليمن ويسمى السعدية وكلها والحمد لله معروفة الآن وعينها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تفتح بعض البلاد التي عينت لها إشارة إلى أن هذه البلاد سوف تفتح ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في منظومته الفقهية قال :
" وتحديدها من معجزات نبينا *** لتعيينها من قبل فتح المعدد "
يعني أنه من آيات الرسول عليه الصلاة والسلام أنه عين هذه الأماكن لأهل هذه البلاد مع أنها لم تفتح إشارة إلى أنها سوف تفتح وسوف يحجون ، طيب هذه المواقيت لم يبين فيها هي لأهلها مطلقاً أم لأهلها ولمن مر عليهم في حديث ابن عمر ، لكن في حديث ابن عباس الآتي ما يدل على ذلك ، شوف الترجمة قوله ولا يهل
الشيخ : ميقات المدينة ذي الحليفة وهي مكان معروف وسميت بهذا لكثرة هذه الشجرة فيها وهي شجرة الحِلفاء وقول البخاري رحمه الله : ولا يهلوا قبل ذي الحليفة ، كأنه يميل إلى الكراهة أو التحريم أي تحريم الإهلال قبل الميقات وذلك لأن الإنسان إذا أهل قبل الميقات فهو كالذي يتقدم رمضان بصوم يوم أو يومين أي تقدم على حدود الرسول عليه الصلاة والسلام ولا شك أن الأفضل أن لا يحرم إلا من الميقات وأن أدنى ما نقول في الإحرام قبل الميقات أنه مكروه لكن إذا كان الإنسان يحرم قبل الميقات احتياطاً فلا حرج وهذا يحتاج الإنسان إليه فيما إذا كان راكباً في الطائرة فإنه لو أخر إحرامه حتى يحاذي الميقات فالطائرة سريعة ربما تتجاوز الميقات قبل أن ينوي وربما يأخذه النوم فيفوته الإحرام من الميقات فمثل هذا لا بأس أن يحرم قبل محاذاة الميقات لدعاء الحاجة لذلك وقوله : ( يهل أهل المدينة ) خبر بمعنى الأمر وقد ورد صريحاً في حديث ابن عمر الأمر في الإهلال من هذه المواقيت ( وأهل الشام من الجحفة ) الجحفة قرية كانت قديمة ومسكونة ولما دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينقل الله حمى المدينة إلى الجحفة ونزلت الحمى فيها نزح عنها أهلها وجعل الناس بدلاً من الجحفة رابغاً ورابغ أبعد قليلاً من الجحفة عن مكة فمن أحرم من رابغ فقد أحرم من الجحفة وزيادة والآن عمرت الجحفة وجعل لها خط مسفلت يذهب الناس إليه فلو أحرم الإنسان من الجحفة فقد أحرم من الميقات الأصلي ، والثالث قال : ( وأهل نجد من قرن ) يعني يحرم أهل نجد من قرن أي قرن المنازل ويسمى الآن السيل وهو معروف يحرم منه أهل نجد والرابع قال عبد الله : وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يهل أهل اليمن من يلملم ) وهو مكان أو جبل أو وادي معروف في طريق اليمن ويسمى السعدية وكلها والحمد لله معروفة الآن وعينها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تفتح بعض البلاد التي عينت لها إشارة إلى أن هذه البلاد سوف تفتح ولهذا قال ابن عبد القوي رحمه الله في منظومته الفقهية قال :
" وتحديدها من معجزات نبينا *** لتعيينها من قبل فتح المعدد "
يعني أنه من آيات الرسول عليه الصلاة والسلام أنه عين هذه الأماكن لأهل هذه البلاد مع أنها لم تفتح إشارة إلى أنها سوف تفتح وسوف يحجون ، طيب هذه المواقيت لم يبين فيها هي لأهلها مطلقاً أم لأهلها ولمن مر عليهم في حديث ابن عمر ، لكن في حديث ابن عباس الآتي ما يدل على ذلك ، شوف الترجمة قوله ولا يهل