قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
السائل : قوله : " باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم على طريق الشجرة قال عياض : هو موضع معروف على طريق من أراد الذهاب إلى مكة من المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج منه إلى ذي الحليفة فيبيت بها وإذا رجع بات بها أيضاً ودخل على طريق المعرس بفتح الراء المثقلة وبالمهملتين وهو مكان معروف أيضاً وكل من الشجرة والمعرس على ستة أميال من المدينة لكن المعرس أقرب وسيأتي في الباب الذي بعده مزيد بيان في ذلك قال ابن بطال : كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك كما يفعل في العيد يذهب من طريق ويرجع من أخرى وقد تقدم القول في حكمة ذلك مبسوطا وقد قال بعضهم أن نزوله هناك لم يكن قصداً وإنما كان اتفاقاً حكاه اسماعيل القاضي في أحكامه عن محمد بن الحسن وتعقبه والصحيح أنه كان قصداً لئلا يدخل المدينة ليلاً ويدل عليه قوله : وبات حتى يصبح ولمعنى فيه وهو التبرك به كما سيأتي في الباب الذي بعده وقد تقدمت الإشارة إلى شيء من حديث الباب في أواخر أبواب المساجد وسياقه هناك أبسط من هذا "
الشيخ : نعم ، أما كونه يقصد أن يبيت ثم يدخل في المدينة نهاراً فلا إشكال فيه ، لكن كونه يبيت في هذا المكان هل هو مقصود أو وقع اتفاقاً ؟ هذا يحتاج إلى دليل ولكن لا مانع أن الإنسان يبيت فيه على الأقل ليحرك محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبه حيث يستشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم بات هنا ، نعم يا وليد