حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أسامة رضي الله عنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منًى قال فكلاهما قال لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن أسامة رضي الله عنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منًى قال فكلاهما قال لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة )
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : باب الركوب والارتداف في الحج كأنه والله أعلم يميل إلى أن المشي أفضل الحج ماشياً أفضل والمسألة فيها خلاف بين العلماء هل الأفضل أن يحج راكباً أو الأفضل أن يحج ماشياً ؟ وهذا الخلاف في زمنهم رحمهم الله الذي يركب الإنسان فيه براحة وينزل براحة وكذلك في المشي لكن في وقتنا الحاضر أيما أصعب المشي أو الركوب ؟
أحياناً الركوب ، أحياناً يدفع الناس من عرفة إلى مزدلفة لا يصلونها إلا الصباح وهذا وقع قبل خمس سنوات ، الآن والحمد لله خفت لأن الحكومة وفقها الله فتحت طرقاً كثيرة ، فهنا الركوب أصعب وأحياناً بالعكس فهل نقول الأفضل الركوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم حج راكباً أو الأفضل المشي لأن الإنسان حر في نفسه ويتصرف كما شاء ؟ نرى أن الركوب والمشي في حد ذاته ليس بينهما تفاضل لكن الكلام على راحة الحاج فما كان أيسر له وأقوم لعبادته فهو أفضل وقوله الارتداف أيضاً الارتداف على الدابة في الحج وغيره إذا كانت تطيق هذا لا بأس به فقد ردف معاذ بن جبل رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار ، وهذه القصة في الحج ( أردف النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد ) مولى من الموالي ( من عرفة إلى مزدلفة وأردف الفضل بن عباس ) وهو من صغار آل البيت (حين دفع من مزدلفة إلى منى ) وهذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام لم يردف كبار القوم مع أن كل واحد يتمنى أن يكون رديفه لكن من توضعه أردف في الأول مولى من الموالي وفي الثاني صغير من الصغار ، وقد كان عليه الصلاة والسلام لا يقال بين يديه إليك إليك ولا طرد ولا ضرب وحج على جمل رث صلوات الله وسلامه عليه ولهذا أدرك الناس كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم ، نعم