ما هي الطرق الموصلة إلى إقامة دولة إسلامية ؟ (بيان أن أهم الطرق لذلك هو الإهتمام بتوحيد الله) حفظ
الحلبي : شيخنا وردت عدة أسئلة فأنا اخترت سؤالا يعني قد يدور في ذهن كثير من الشباب وخاصة في خضم الاختلافات والنزاعات بين الجماعات والمشايخ وما شابه ذلك وإن كنا سمعنا بحكم القرب منكم أستاذي الجواب عليه مرارا وتكرار لكن هذا الجمع يعني نحبذ أن نسمعه أيضا لعل فيه زيادة فائدة إن شاء الله ؟
الشيخ : إن شاء الله جزاك الله خيرا أكرمك الله .
السائل : بارك الله فيك ، يقول السائل بالنسبة للموضوع المثار في الجلسة حول السنة كما تعلمون أن من أعظم السنن التي استن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إقامة دولة الإسلام ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعمل بخطوط متوازية للوصول إلى هذه الغاية وفي العصر الحاضر نرى بعض علماءنا وكذا بعض الجماعات الإسلامية تهتم بأمور وتعتقد أن من خلالها قد يكون الوصول إلى هذه الغاية كمثل الدعوة مثلا فقط أو العلم فقط أو السياسة فقط وهكذا ألا ترون أن بناء جماعات على مثل هذه الأسس محصورة فقط لا يمكن أن يصل إلى تلكم الغاية السامية مع بيان رأيكم في الطرق التي يمكن الوصول بها إلى هذه الغاية وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : والله هذ السؤال الحقيقة كما أشرت يطرح كثيرا وأجبنا عنه كثيرا نحن أيها السائل أو أيها السائلون ننطلق في دعوتنا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا الصحيحة منها ، وهذا الانطلاق ناشئ من اقتناعنا القطعي وليس الظني أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذين يهتمون اليوم بإقامة الدولة المسلمة ما أحد يخالفهم بوجوب إقامة الدولة المسلمة ولكن قد يخالفون في طريقة إقامة الدولة المسلمة ونحن نعتقد أن السبيل الذين سلكه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإقامة الدولة المسلمة ليس لها بديل ولا يجوز لفرد أو أفراد أو لجماعة أو جماعات أن يتخذوا سبيلا غير سبيل الرسول عليه السلام لتحقيق هذا الأمر الواجب ألا وهو إقامة الدولة المسلمة أظن أنه لا مخالفة في هذا أي لا أتصور أن مسلما أوتي شيئا على الأقل من الثقافة العلمية والشرعية يناقش في هذه المسألة ألا وهي أن السبيل الذي سلكه الرسول عليه السلام حتى أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة هو السلبيل الواجب سلوكه ولا سبيل سواها أو سواه لا أحد يناقش في هذا بناء على ذلك أمضي في الجواب عن السؤال فأقول ماذا فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما هو أول شيء طرقه ودعا الناس إليه كخطوة أولى لوضع النواة الأساسية لإقامة الدولة المسلمة نحن نعتقد وأرجو أن لا يكون هناك مخالف لما نعتقد نعتقد أن أول شيء دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قومه هو أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت أي عبادة الله وحده لا شريك له وأنا لا أريد أن أفيض كثيرا و كثيرا أريد أن أقف في هذه النقطة ، الآن نقلب نحن موضوع السؤال إلى سؤال الذين يهتمون وأرجوا من الأخ الجالس في الزاوية و في الزوايا خبايا ما يشرب باليد اليسرى ، المقصود لقد بدأ الرسول عليه السلام في دعوته بالتوحيد وأظن يجب أن نجري ناقشا هادئا ولا بأس أن يكون واسعا في هذه النقطة التي ستسمعونها أنا أعتقد أن أكثر الدعاة وأحمسهم وأحرصهم على إقامة الدولة المسلمة لا يدعون إلى التوحيد هذه كبيرة أنا أعرفها فمن كان سائلا واحدا أو أكثر أرجوا إما أن يعترف بهذه الحقيقة لأمضي في كلامي وإما أن نقف عندها لننظر هل نحن مخطئون أم أولئك هم المخطئون نحن نقول أن الذين يهتمون بإقامة الدولة المسلمة الركيزة الأساسية الأولى أو اللبنة الأولى لهذا البنيان الشامخ بعد ما وضعوها هكذا نحن نعتقد والدليل أننا نختلف معهم حينما نبحث في توحيد الله عز وجل وأن معنى لا إله إلا الله الذي خوطب نبينا صلى الله عليه وسلم بها في قوله (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ، هذا التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام عند أهل العلم توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الصفات لا نجد في هؤلاء الدعاة يدعون عامة المسلمين بل وخاصتهم اللي هم يريدون أن يقيموا الدولة المسلمة ما نراهم يعرفون من الشهادة سوى النطق بها أما أن معناها أن تعتقد بأن الله كما هو واحد في ذاته فهو واحد في عبادته وهو واحد في صفاته فهذا أمر منكر عندهم وأكثر من هذا أنهم ينكرون على أمثالنا ممن يهتمون بتصحيح هذه العقيدة تصحيح هذه الكلمة الطيبة إلا إذا أنتم بدكم تشتغلون بهذا المجال وما تهتمون بإقامة الدولة المسلمة نحن نعكس الموضوع تماما ونقول نحن الذين نهتم كمثل إنسان يريد أن يبني قصرا وإنسان آخر يشاركه في هذه الإرادة لكن الأول يمشي فيها مشية السلحفاة يعني أول شيء اشترى الأرض ثم بدأ بيجمع الحجارة لوضعه الأساس إلى آخره ما يحتاج الأمر للتفصيل أما الآخر فلا تسمع منه إلا مخطط طويل عريض لازم تكون الأرض مساحتها كذا ولازم تكون في منطقة كذا ولازم تكون غرفها كذا إلى آخره وما نزال إلا نشبع كلاما وكما قال الأعرابي القديم " أسمع جعجعة ولا أرى طحنا " أما الرجل الأول البسيط اللي ماشي رويدا رويدا اشترى الأرض فعلا لكن لسى ...يلزم منه متى تبني هذا القصر نحن سنبيه قبلك لأنه أنت ما فعلت شيئا حتى الأرض التي تريد أن تقيم عليها قصرك و بنيانك الشامخ بعد ما أوجدتها أنا أعني وأكني بالأرض هنا هو الشعب الذي هو سوف يستطيع أن يقيم الدولة المسلمة وسوف يكون مستعدا فيما إذا بدأت أحكام هذه الدولة المسلمة تفرض على هذا الشعب لماذا ؟ لأنه أسس وهيئ لتقبل هذا الحكم الذي هو حكم الله تبارك وتعالى فإذا كان التوحيد أساس الإسلام كله و الذي من لم يوحد الله كما أراد الله وكما أراد رسول الله لا يفيده عمله الصالح بتاتا لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه يخاطبنا نحن في شخص النبي فيقول (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) .
الشيخ : إن شاء الله جزاك الله خيرا أكرمك الله .
السائل : بارك الله فيك ، يقول السائل بالنسبة للموضوع المثار في الجلسة حول السنة كما تعلمون أن من أعظم السنن التي استن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إقامة دولة الإسلام ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعمل بخطوط متوازية للوصول إلى هذه الغاية وفي العصر الحاضر نرى بعض علماءنا وكذا بعض الجماعات الإسلامية تهتم بأمور وتعتقد أن من خلالها قد يكون الوصول إلى هذه الغاية كمثل الدعوة مثلا فقط أو العلم فقط أو السياسة فقط وهكذا ألا ترون أن بناء جماعات على مثل هذه الأسس محصورة فقط لا يمكن أن يصل إلى تلكم الغاية السامية مع بيان رأيكم في الطرق التي يمكن الوصول بها إلى هذه الغاية وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : والله هذ السؤال الحقيقة كما أشرت يطرح كثيرا وأجبنا عنه كثيرا نحن أيها السائل أو أيها السائلون ننطلق في دعوتنا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا الصحيحة منها ، وهذا الانطلاق ناشئ من اقتناعنا القطعي وليس الظني أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذين يهتمون اليوم بإقامة الدولة المسلمة ما أحد يخالفهم بوجوب إقامة الدولة المسلمة ولكن قد يخالفون في طريقة إقامة الدولة المسلمة ونحن نعتقد أن السبيل الذين سلكه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإقامة الدولة المسلمة ليس لها بديل ولا يجوز لفرد أو أفراد أو لجماعة أو جماعات أن يتخذوا سبيلا غير سبيل الرسول عليه السلام لتحقيق هذا الأمر الواجب ألا وهو إقامة الدولة المسلمة أظن أنه لا مخالفة في هذا أي لا أتصور أن مسلما أوتي شيئا على الأقل من الثقافة العلمية والشرعية يناقش في هذه المسألة ألا وهي أن السبيل الذي سلكه الرسول عليه السلام حتى أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة هو السلبيل الواجب سلوكه ولا سبيل سواها أو سواه لا أحد يناقش في هذا بناء على ذلك أمضي في الجواب عن السؤال فأقول ماذا فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما هو أول شيء طرقه ودعا الناس إليه كخطوة أولى لوضع النواة الأساسية لإقامة الدولة المسلمة نحن نعتقد وأرجو أن لا يكون هناك مخالف لما نعتقد نعتقد أن أول شيء دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قومه هو أن يعبدوا الله ويجتنبوا الطاغوت أي عبادة الله وحده لا شريك له وأنا لا أريد أن أفيض كثيرا و كثيرا أريد أن أقف في هذه النقطة ، الآن نقلب نحن موضوع السؤال إلى سؤال الذين يهتمون وأرجوا من الأخ الجالس في الزاوية و في الزوايا خبايا ما يشرب باليد اليسرى ، المقصود لقد بدأ الرسول عليه السلام في دعوته بالتوحيد وأظن يجب أن نجري ناقشا هادئا ولا بأس أن يكون واسعا في هذه النقطة التي ستسمعونها أنا أعتقد أن أكثر الدعاة وأحمسهم وأحرصهم على إقامة الدولة المسلمة لا يدعون إلى التوحيد هذه كبيرة أنا أعرفها فمن كان سائلا واحدا أو أكثر أرجوا إما أن يعترف بهذه الحقيقة لأمضي في كلامي وإما أن نقف عندها لننظر هل نحن مخطئون أم أولئك هم المخطئون نحن نقول أن الذين يهتمون بإقامة الدولة المسلمة الركيزة الأساسية الأولى أو اللبنة الأولى لهذا البنيان الشامخ بعد ما وضعوها هكذا نحن نعتقد والدليل أننا نختلف معهم حينما نبحث في توحيد الله عز وجل وأن معنى لا إله إلا الله الذي خوطب نبينا صلى الله عليه وسلم بها في قوله (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) ، هذا التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام عند أهل العلم توحيد الربوبية وتوحيد العبادة وتوحيد الصفات لا نجد في هؤلاء الدعاة يدعون عامة المسلمين بل وخاصتهم اللي هم يريدون أن يقيموا الدولة المسلمة ما نراهم يعرفون من الشهادة سوى النطق بها أما أن معناها أن تعتقد بأن الله كما هو واحد في ذاته فهو واحد في عبادته وهو واحد في صفاته فهذا أمر منكر عندهم وأكثر من هذا أنهم ينكرون على أمثالنا ممن يهتمون بتصحيح هذه العقيدة تصحيح هذه الكلمة الطيبة إلا إذا أنتم بدكم تشتغلون بهذا المجال وما تهتمون بإقامة الدولة المسلمة نحن نعكس الموضوع تماما ونقول نحن الذين نهتم كمثل إنسان يريد أن يبني قصرا وإنسان آخر يشاركه في هذه الإرادة لكن الأول يمشي فيها مشية السلحفاة يعني أول شيء اشترى الأرض ثم بدأ بيجمع الحجارة لوضعه الأساس إلى آخره ما يحتاج الأمر للتفصيل أما الآخر فلا تسمع منه إلا مخطط طويل عريض لازم تكون الأرض مساحتها كذا ولازم تكون في منطقة كذا ولازم تكون غرفها كذا إلى آخره وما نزال إلا نشبع كلاما وكما قال الأعرابي القديم " أسمع جعجعة ولا أرى طحنا " أما الرجل الأول البسيط اللي ماشي رويدا رويدا اشترى الأرض فعلا لكن لسى ...يلزم منه متى تبني هذا القصر نحن سنبيه قبلك لأنه أنت ما فعلت شيئا حتى الأرض التي تريد أن تقيم عليها قصرك و بنيانك الشامخ بعد ما أوجدتها أنا أعني وأكني بالأرض هنا هو الشعب الذي هو سوف يستطيع أن يقيم الدولة المسلمة وسوف يكون مستعدا فيما إذا بدأت أحكام هذه الدولة المسلمة تفرض على هذا الشعب لماذا ؟ لأنه أسس وهيئ لتقبل هذا الحكم الذي هو حكم الله تبارك وتعالى فإذا كان التوحيد أساس الإسلام كله و الذي من لم يوحد الله كما أراد الله وكما أراد رسول الله لا يفيده عمله الصالح بتاتا لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه يخاطبنا نحن في شخص النبي فيقول (( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) .