حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة . ) حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة )
الشيخ : قوله يخرب الكعبة أي يهدمها وينقضها حجرا حجرا ذو السويقتين تصغير ساقين يعني أنه رجل له ساق ضعيفة هزلة وقوله ( من الحبشة ) بيان لأصل هذا الرجل أنه من الحبشة ومعه جنوده ينقضها حجرا حجرا كل واحد منهم يمد الحجر لصاحبه حتى يرموه في البحر إذًا فهم جنود كثيرة يتمادون الأحجار من مكة إلى جدة فإن قال قائل كيف يمكن الله عز وجل هؤلاء من نقض الكعبة حجرا حجرا ولم يمكن أصحاب الفيل من هدمها ؟ فالجواب لأن الأمر ظاهر هدم الكعبة في وقت الفيل ليس من الحكمة لأنه سيبعث من هذا المكان مكان الكعبة نبي يقوم به الإسلام وتحج به الكعبة وتعظم فيه الكعبة فلذلك حماها الله عز وجل لأنه يعلم سبحانه وتعالى أنها ستعمر أما تسليط ذي السويقيتين فلأن أهل مكة يمتهنونها ولا يبقى في قلوبهم حرمة لها ويكون الحج إليها كالحج إلى الآثار لا لعبادة الرحمن فإذا وصلت الحال بهذا البيت المعظم إلى هذه الإهانه صار بقاؤه بينهم ايش إهانه له فسلط عليه ذو السويقتين كما أن القرآن الكريم كلام الله عز وجل إذا أعرض الناس عنه إعراضا كلياً نزع من المصاحف والصدور أصبح الناس وليس في المصاحف حرف من القرآن وليس في الصدور حرف من القرآن لماذا ؟ لأنهم امتهنوه وهو أعظم من أن يبقى بين قوم يمتهنونه ولهذا يجب على طلبة العلم الآن أن يحموا هذا القرآن العظيم بقدر ما يستطيعون لئلا يمتهن فينسى وهذا معنى قول السلف في القرآن منه أي من الله بدأ وإليه يعود ، نعم