قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
القارئ : قوله : " باب ما ذكر في الحجر الأسود أورد فيه حديث عمر في تقبيل الحجر ، وقوله : لا تضر ولا تنفع ، وكأنه لم يثبت عنده فيه على شرطه شيء غير ذلك ، وقد وردت فيه أحاديث منها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا : ( إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاء ما بين المشرق والمغرب ) أخرجه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان وفي إسناده رجاء أبو يحيى وهو ضعيف ، قال الترمذي حديث غريب ويروي عن عبد الله بن عمرو موقوفا وقال ابن أبي حاتم عن أبيه وقفه أشبه والذي رفعه ليس بقوي ومنها حديث ابن عباس . "
الشيخ : إذًا هذا حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهذا الرجل الذي فيه ، وإذا صح موقوفاً عن عبد الله بن عمرو ، فعبد الله بن عمرو عند المحدثين ممن أخذ عن بني إسرائيل ، وعليه فلا يكون مثل هذا في حكم المرفوع فالحمد لله .
القارئ : " ومنها حديث ابن عباس مرفوعا ( نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم ) أخرجه الترمذي وصححه وفيه عطاء بن السائب وهو صدوق لكنه اختلط وجرير ممن سمع منه بعد اختلاطه لكن له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة فيقوى بها وقد رواه النسائي من طريق حماد بن سلمة عن عطاء مختصرا ولفظه ( الحجر الأسود من الجنة ) وحماد ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط وفي صحيح ابن خزيمة أيضا عن ابن عباس مرفوعا ( إن لهذا الحجر لسانا وشفتين يشهدان لمن استلمه يوم القيامة بحق ) وصححه أيضا ابن حبان والحاكم وله شاهد من حديث أنس عند الحاكم أيضا "
الشيخ : إن لهذا الحجر أيش يقول ؟
القارئ : لسانا وشفتين
الشيخ : ...
القارئ : وفي صحيح ابن خزيمة عن ابن عباس مرفوعا إن لهذا الحجر لسانا وشفتين .
الشيخ : هذا أيضاً لا يُستبعد ، لأن الله تعالى قال في الأرض عموماً : (( يومئذٍ تُحدث أخبارها )) ، نعم
القارئ : أكمل ؟
الشيخ : إنتهى ؟
القارئ : لا ، لا تضر ولا تنفع
الشيخ : لا ، انتهت الآثار ؟
القارئ : الأحاديث نعم